محرومون من الدواء.. معاناة الأطفال بوادي حلفا في ظل الاقتتال السوداني (فيديو)

حذّرت مصادر طبية سودانية من كارثة مرتقبة في مستشفيات وادي حلفا الشمالي، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، إذ يعاني الأطفال ظروفًا صحية بالغة الخطورة.
وكان مستشفى وادي حلفا قد حذّر من كارثة صحية بين الأطفال بمراكز الإيواء في المنطقة الواقعة على الحدود السودانية المصرية، بسبب تفشي الأمراض، لا سيما التهابات الجهاز التنفسي.
وتقدّر الجهات المشرفة على مراكز الإيواء في المنطقة عدد الأطفال فيها بـ5 آلاف، في حين خرجت أزيد من 70% من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة.
وقال الصحفي السوداني من وادي حلفا عمار حمزة، أمس السبت لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، إن وضع العالقين من النازحين السودانيين والأجانب في المنطقة الحدودية سيء للغاية.
ورصد حمزة معاناة العالقين في المعبر الحدودي للحصول على الطعام ومياه الشرب والدواء والعلاج، ونقل عن وزارة الصحة إعلانها نقصًا في بعض الأدوية في مستشفيات الولاية الشمالية.
وأشار الصحفي إلى أن العالقين في مراكز الإيواء عاشوا عيد الأضحى المبارك في قلق كبير بسبب استمرار الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وضع كارثي
ووصف المتحدث الوضع في وادي حلفا بـ”الكارثي للغاية” مع وجود عدد كبير من المرضى بين النازحين، الذين يعانون أمراضًا مزمنة لا يمكنهم الحصول على العلاج.
ولفت إلى معاناة الأطفال من ظروف قاسية في ظل الغياب التام للمنظمات الإغاثية، فيما ينتظر العالقون أن تفتح القنصلية المصرية أبوابها عقب عطلة العيد للحصول على تأشيرات دخول الأراضي المصرية.
وأشار الصحفي السوداني إلى تراجع السلطات المصرية عن السماح للنساء والأطفال وكبار السن بالدخول إلى أراضيها دون تأشيرة، وهو القرار الذي استفاد منه عدد من السودانيين في بداية الاقتتال قبل إلغائه.
وحذّرت منظمة إغاثية، أمس السبت، من أن النزاع المتواصل يهدد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في المخيمات.
ومنذ 15 إبريل/نيسان، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال وخرق هُدَن لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح.