“نائل قُتل وابنتي ضاعت”.. جدة الفتى ضحية الشرطي الفرنسي توجه رسالة إلى المحتجين

وجّهت جدّة الفتى الفرنسي من أصول جزائرية “نائل مرزوق” الذي قتل على يد الشرطة، دعوة عبر التلفزيون ناشدت فيها المحتجّين التوقّف عن أعمال التخريب والنهب والحرق.

وقالت الجدّة التي تدعى (ناديا) في مقابلة أجرتها معها قناة (بي إف إم تي في) التلفزيونية الإخبارية بعد 5 أيام من مقتل حفيدها (17 عامًا) “لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا، فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات، وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات”.

وأضافت “توقفوا. من يستقل هذه الحافلات هن أمهات، ومن يسير في الشوارع هن أمهات”.

وتابعت “نريد أن يبقى هؤلاء الشبان هادئين. نائل قُتل. وابنتي ضاعت وانتهت حياتها. وأنا، لقد حرموني من ابنتي وحفيدي”.

وأوضحت “لا أريد التعميم وتحميل أفراد الشرطة كافة مسؤولية الحادث، لكن هذا الرجل يجب أن يدفع الثمن كأي شخص آخر. أنا أثق بالعدالة”.

والدة نائل مرتدية قميصًا كُتب عليه “العدالة لنائل” خلال مشاركتها في تظاهرة وخلفها آلاف من المشاركين (رويترز)

وفي وقت سابق اليوم، قالت الداخلية الفرنسية، في بيان، إن 45 شرطيًا ودركيًا على الأقل أصيبوا، فيما اعتقلت السلطات 719 شخصًا على الأقل في الليلة الخامسة للاحتجاجات.

وأشارت الوزارة إلى أن “المتظاهرين أضرموا النيران في 871 موقعًا عامًا، و577 سيارة، وألحقوا أضرارًا بـ74 مبنى خلال الليلة ذاتها”.

وعمدت الوزارة لليلة الثانية على التوالي إلى تعبئة 45 ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك وآلاف من رجال الإطفاء، بينهم 7000 في باريس وضواحيها، إضافة إلى تعزيزات أمنية في مدن مثل مرسيليا وليون وغيرهما من الأنحاء التي تعرضت مدى الليالي الأربع الماضية لأعمال شغب ونهب وتخريب.

وقتل نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس، ووُجّهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عامًا تهمة القتل العمد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان