مئات يقتحمون سفارة السويد في بغداد ويشعلون النار فيها قبل حرق متوقع للمصحف (فيديو)

اقتحم مئات المحتجين السفارة السويدية وسط بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس حيث تسلقوا أسوارها وأشعلوا فيها النيران، وذلك احتجاجا على إحراق متوقع لنسخة من المصحف الشريف في السويد.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية إن جميع العاملين بالسفارة في بغداد بأمان، معربا عن إدانته للهجوم، ومشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة العراقية حماية البعثات الدبلوماسية.
ودعا أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إلى مظاهرة اليوم الخميس احتجاجا على الحرق الثاني المزمع للمصحف في السويد خلال أسابيع.
السفارة السويدية في العراق pic.twitter.com/RIvcHHJkt8
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) July 19, 2023
وذكرت وكالة الأنباء السويدية (تي.تي) أمس الأربعاء أن الشرطة السويدية وافقت على طلب لتنظيم تجمع عام خارج السفارة العراقية في ستوكهولم اليوم الخميس.
وأضافت الوكالة أن الطلب جاء فيه أن مقدمه يسعى لحرق مصحف والعلم العراقي.
وأظهرت سلسلة من مقاطع فيديو تجمع أشخاص حول السفارة السويدية في بغداد حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس (العاشرة مساء بتوقيت غرينتش أمس الأربعاء) وترديدهم هتافات مؤيدة للصدر واقتحامهم مجمع السفارة بعد ساعة تقريبا. وهتف المحتجون “نعم، نعم للقرآن”.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت لاحقا دخانا يتصاعد من مبنى داخل مجمع السفارة ومحتجين يقفون على سطحه.

احتجاجات
من جانبها أدانت وزارة الخارجية العراقية أيضا إضرام النار في السفارة، وقالت في بيان إن الحكومة أمرت الجهات الأمنية بإجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية مرتكبيها ومحاسبتهم.
وبحلول فجر اليوم الخميس، انتشرت قوات الأمن داخل السفارة وتصاعد الدخان من المبنى فيما أخمدت فرق الإطفاء النيران. وانسحب معظم المتظاهرين بينما ظل بضع عشرات حول السفارة.
وجاء اقتحام السفارة بعد ترخيص السلطات السويدية مجدداً لسلوان موميكا، وهو عراقي مقيم في السويد، بحرق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام مبنى سفارة بغداد في ستوكهولم.
عاجل متظاهرين يقومون بحرق السفارة السويدية في العراق ردا على سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن امام السفارة العراقية في السويد #حرق_المصحف pic.twitter.com/fYZIjFaM0E
— كويـتي حُـ ـر 🇰🇼 (@Kuwaity__7r) July 20, 2023
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، مزّق موميكا، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي.
ونُظمت مظاهرتان كبيرتان خارج السفارة السويدية في بغداد في أعقاب حرق المصحف، ووصل المتظاهرون إلى أرض السفارة في إحدى المظاهرتين.
وأصدرت حكومات عدة دول إسلامية، من بينها العراق وتركيا والإمارات والأردن والمغرب، احتجاجات على الواقعة، ويسعى العراق لاسترداد الرجل لمحاكمته.
كما نددت الولايات المتحدة بالواقعة، لكنها قالت إن إصدار السويد للتصريح يدعم حرية التعبير وليس تأييدا للإجراء.