عضو أمناء “علماء المسلمين” يكشف دوافع وأهداف حملة حرق القرآن في السويد (فيديو)

قال عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد العمري إن الحملة الغربية ضد الإسلام والمسلمين والتي كان آخرها عملية حرق القرآن في السويد محكومة بجملة من الدوافع والأهداف.
وأضاف العمري لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء السبت، أن الدوافع تتحدد في وجود كمية هائلة من “الحقد والحسد والكراهية” عند الأشخاص أو الجهات الغربية التي تسعى للإساءة إلى المقدسات الإسلامية، في حين أن أهداف الحملة تتجدد في “الاستعلاء والسيطرة على المسلمين من خلال استهداف مقدساتهم”.
وأوضح أن هذه المواقف والسلوكيات لها مرجعية تاريخية، إذ إن هناك جهات في الغرب ما زالت حتى اليوم تقول بأن “الإسلام دخل بلدان الغرب بالسيف لا عبر الحوار والكلمة والمعاملة والطيبة والتجارة”.
ولفت العمري إلى أن مشاهد حرق القرآن في دولة السويد توضح مرة أخرى وبشكل جلي “المعيار المادي” الذي يسيطر على الغرب والسعي لفرضه وتعميميه على دول العالم الإسلامي.
وقال إن حرق القرآن “يمثّل عين الإرهاب والتحيّز لموقف لا يمكنه أن يقود العالم إلى السلم والسلام”. مضيفًا أن هذا السلوك يكشف عن درجات “الظلم والقهر والكبت” السائدة في الغرب.
بالمقابل أكد العمري أن تبنّي الدول الإسلامية للمعيار الإيماني “القائم على التمسّك بالمقدسات والدفاع عنها” من شأنه أن يكشف “النفاق السياسي الذي تمارسه بعض الدول الغربية لتغطية قضايا أخرى”.
وقال إن التعايش بين أبناء الديانات المختلفة يقوم على “احترام مقدسات الآخر والاحتكام لأسس العدالة” في أبعادها الدينية والثقافية والتربية” .
يُشار إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا في وقت سابق إلى التصدي للحملة التي تطول المقدسات الإسلامية، والانتقال من دائرة الاستنكار والإدانة إلى دائرة الخطوات العملية.
ووجّه حزمة من الرسائل إلى “منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية لكي يخرجوا من دائرة التنديد إلى الخطوات العملية المتمثلة في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة السويد أو أية حكومة تسول نفسها الاعتداء على مقدسات المسلمين”.
وطالب الاتحاد “بالمقاطعة الاقتصادية للسويد”، مشيرًا إلى “أن هاتين الخطوتين ستكون لهما آثار كبيرة، وسيتوافق ذلك مع التوجه الشعبي الغاضب الذي يسعى لفعل كل شيء في سبيل الحفاظ على مقدسات المسلمين”.