100 يوم من معارك السودان.. تجدد القتال والجيش يقرّ بانضمام جنود إلى الدعم السريع

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسمع دوي انفجارات في أنحاء متعددة من العاصمة المثلثة، كما شهدت تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والاستطلاع.

واندلعت حرب في السودان في منتصف إبريل/ نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع مما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور وشرد ما يزيد على 3 ملايين.

وفي الأثناء، أقرّ الجيش السوداني بانضمام أفراد منه لقوات الدعم السريع، وقال إن انضمام تلك المجموعة لن يؤثر على تماسك ومعنويات الفرقة التي ينتمون إليها.

“تضخيم مبالغ فيه”

وأقرّ المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله في تصريح للإعلام العسكري التابع للجيش السوداني، بانضمام ضابط برتبة رائد و28 جنديا وضابط صف من الفرقة “20 ” الضعين بولاية شرق دارفور إلى قوات الدعم السريع.

وقال المتحدث العسكري، إن المنضمين إلى ما وصفها بالمليشيا المتمردة، هم بضعة ضباط تم استيعابهم في أوقات سابقة ضمن الترتيبات الأمنية عدا ضابط برتبة رائد و28 جنديا وضابط صف.

وأشار إلى أنهم جميعهم من أبناء المنطقة “سقطوا فيما وصفه بمحك التربية العسكرية التي تتسامى عن الانتماءات الجهوية الضيقة وقومية القوات المسلحة”، بحسب قوله.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في بيان أمس السبت، عن انضمام 15 ضابطًا و527 من الرتب الأخرى من الفرقة “20 الضعين” بولاية شرق دارفور إلى قواتها هناك.

ووصف المتحدث باسم الجيش العدد، بأنه تضخيم مبالغ فيه مما وصفها بالمليشيا المتمردة، مضيفًا أن انضمام تلك المجموعة لن يؤثر على تماسك ومعنويات الفرقة، على حد تعبيره.

100 يوم من الحرب

وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث الكبرى منذ نشوب القتال قبل 100 يوم:

15 إبريل/ نيسان– تصاعد التوتر على مدى الأسابيع السابقة لذلك التاريخ بشأن خطة لتسليم السلطة للمدنيين في البلاد ونشب قتال عنيف في الخرطوم يومها ووردت أنباء عن اشتباكات في العديد من المدن الأخرى.

اقتحمت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مقرّ إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية في قلب العاصمة.

16 إبريل– قال برنامج الأغذية العالمي إنه علق عملياته مؤقتا في السودان حيث يدير أحد أكبر برامجه حول العالم بعد أن فقد 3 من موظفيه أرواحهم من بين موظفي إغاثة سقطوا في بداية المعارك. وفي الأول من مايو/ أيار قال البرنامج إنه استأنف عملياته في ظل تحذيرات من أن أكثر من 3 ملايين آخرين سيسقطون في براثن الجوع وأن المزارعين ربما لا يتمكنون من زراعة المحاصيل بسبب الصراع.

 

21 إبريل– تزايد عدد الفارين من الخرطوم بوتيرة سريعة مع تعرض مناطق في أنحاء المدينة لغارات جوية من الجيش واشتباكات وعمليات نهب على أيدي عناصر من الدعم السريع، ونزح الكثيرون إلى خارج الخرطوم فيما توجه البعض صوب الحدود للعبور لدول أخرى.

22 إبريل– قالت الولايات المتحدة إن قوات العمليات الخاصة أجلت كل موظفي سفارتها في الخرطوم، وحذت فرنسا وبريطانيا ودول أخرى حذو أمريكا مما أثار مخاوف لدى السودانيين من أنه يتم التخلي عنهم.

 

25 إبريل– قال أحمد هارون، وهو وزير سابق مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم في دارفور، إنه خرج من السجن وأصبح حرا إلى جانب مسؤولين آخرين سابقين من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأكد مسؤولون فيما بعد أن البشير، المطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية، نقل إلى مستشفى عسكري قبل اندلاع القتال.

تدمير جرعات التطعيم

5 مايو/أيار– اليونيسف تقول إن أكثر من مليون جرعة من تطعيم شلل الأطفال تعرضت للتدمير نتيجة عمليات نهب، وجاء ذلك بعد تحذيرات من أن مستلزمات الرعاية الصحية وقدرات المستشفيات تنهار بسبب القتال، كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن وقوع عمليات نهب واسعة النطاق لإمداداته.

20 مايو– وافق طرفا الصراع في محادثات استضافتها السعودية والولايات المتحدة في جدة على وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. ووردت أنباء فيما بعد عن انتهاكات للهدنة من الجانبين وظلت وكالات الإغاثة تواجه صعوبات جمة في إيصال المساعدات، وتأجلت محادثات جدة ليونيو/ حزيران.

8 يونيو/ حزيران– ثارت مخاوف من أن عمليات حشد تشهدها صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في ولاية جنوب كردفان ستتسبب في توسيع نطاق الصراع لمناطق في جنوب  البلاد، وفيما بعد، فرّ سكان من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب نشوب اشتباكات بالفعل.

14 يونيو– مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر بعد ساعات من مقابلة تلفزيونية اتهم فيها قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة الموالية لها بارتكاب إبادة جماعية بحق جماعات من غير العرب.

خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور (وكالة الأنباء السودانية)

13 يوليو– أطلقت مصر محاولة جديدة للوساطة بين طرفي الصراع في السودان في قمة لدول جواره بالقاهرة، وقال رئيس وزراء إثيوبيا إنه يتعين تنسيق المسعى مع مبادرة قائمة تقودها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) وسط مخاوف من أن الجهود الدبلوماسية لحل الصراع أصبحت متضاربة وغير فعالة.

14 يوليو– أعلن مرصد النزاع في السودان، ومقره الولايات المتحدة، أنه يشتبه في تورط قوات الدعم السريع والقوات الموالية لها في الاستهداف المتعمد لما لا يقل عن 26 تجمعا سكنيا في دارفور. وقبل ذلك بيوم، قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق في أعمال العنف في دارفور، في حين قالت قوات الدعم السريع إن الاشتباكات التي تنشب في تلك المنطقة “قبلية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان