السودان.. إغلاق طريق قومي مع تواصل القتال والجيش يهدد بـ”أكبر استخدام للقوة المميتة” (فيديو)

تجددت في العاصمة السودانية الخرطوم، الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، وأغلقت السلطات طريقًا رئيسيًّا لنقل الصادرات، في حين هدد الجيش باستخدام “أكبر قدر يسمح به القائد العام من القوة المميتة”.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بحي “العُشَرة” جنوب الخرطوم، كما قصف الجيش مواقع تابعة للدعم السريع بضاحية غزّة جنوب العاصمة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف كذلك مواقع الدعم السريع في حي بري شرق الخرطوم، وسط تحليق طائرات الاستطلاع.

“استخدام القوة المميتة”

من ناحيته، قال ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش إن “لدى الجيش معارك كبيرة وحاسمة في العاصمة سنستخدم فيها أكبر قدر يسمح به القائد العام من القوة المميتة والقوة الخفيّة”.

وشنّ مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية وعضو مجلس السيادة خلال لقائه مع (قوات العمل الخاص) بمنطقة سلاح المهندسين في أم درمان، هجومًا على الرئيس الكيني.

ووجّه في كلمته رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس الكيني وليام روتو، تحدث فيها عن قوات شرق إفريقيا التي تم اقتراحها في قمة (الإيغاد) للمشاركة في حفظ السلام بالسودان.

وقال العطا مخاطبًا روتو “الرئيس الكيني قال عاوز يجيب قوات شرق إفريقيا إلى السودان”، وأضاف “أقول للرئيس الكيني قوات شرق إفريقيا خليها. جيب جيشك وتعال”.

إغلاق طريق رئيسي

في هذا السياق، أصدرت السلطات اليوم قرارًا بإغلاق طريق قومي يستخدم في الصادرات؛ وذلك لمنع استخدامه من “قوات التمرد في نقل منهوبات المواطنين” بحسب بيان للحكومة.

وأصدر القائم بأعمال مجلس الوزراء في السودان عثمان حسين عثمان قرارًا بإغلاق طريق الصادرات الرابط بين ولايتي الخرطوم وشمال كردفان بغرب البلاد، على أن تحوّل حركة السير إلى طريق الخرطوم – كوستي في ولاية النيل الأبيض.

ووجّه القرار وزارات الدفاع والحكم الاتحادي والداخلية والنقل والتنمية العمرانية والطرق والجسور والجهات المعنية الأخرى باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.

وأشار إعلام مجلس الوزراء السوداني إلى أن إغلاق الطريق جاء لمنع استخدامه بواسطة ما وصفه بقوات التمرد في نقل منهوبات المواطنين وإدخال “المرتزقة”.

بدوره، حذر الجيش السوداني من أنه “سيتعامل مع كل أنواع المتحركات على طريق أم درمان – بارا، كأهداف عسكرية للتدمير”، ودعا المواطنين إلى استخدام طريق الأبيض – كوستي بدلًا منه.

“لا حل في الأفق”

يأتي ذلك في وقت دخلت فيه الحرب في السودان يومها الـ100، وسط معاناة كبيرة يعيشها السكان، وانقطاع الماء والكهرباء، ونقص الأغذية، وازدياد المخاطر في ظل الاشتباكات.

ويتجدد القتال اليومي بين الطرفين، دون أفق للحل السياسي، وسط تعثر جهود التسوية في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع أصبح مستعصيًا على الحل.

ولم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار حاسم، إذ تصطدم هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بنيران سلاح الجو، وتواجه قوة الجيش الجوية مدفعية الدعم السريع.

وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة، وامتد القتال غربا، وخاصة إلى منطقة دارفور الهشّة، وكذلك إلى الجنوب حيث تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان -فرع الشمال- السيطرة على أراض هناك.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان