أسرة نازحة في اليمن تعيش في بقايا حي دمرته الحرب (فيديو)

معاناة إنسانية تحملتها أسرة اليمني محمد عبده حيث لا يزال يعيش في منزله الذي دمرته الحرب، مع طفلته التي أصابتها شظايا قذيفة، وزوجته التي تعاني من مرض في كليتها.
يقول عبده للجزيرة مباشر إن الأوضاع في القرية قبل الحرب كانت مستقرة، حيث كان يعمل على مركبة خاصة به، لكن بعدما أصابت قذيفة منزله، انقلبت حياته رأسا على عقب.
وأوضح أن ابنته أصيبت بشظايا في الظهر وتم إسعافها، لكن بعد تلك الحادثة أصيبت أمها بالخوف والفزع من وقتها، ما أدى إلى إصابة زوجته “بضمور في الكلى على إثره تعطلت الكلية اليمنى، والكلية اليسرى ملتهبة وفوقها حصوة”.
#الجزيرة_مباشر ترصد معاناة أسرة نازحة في #اليمن تعيش في بقايا حي دمرته الحرب pic.twitter.com/pSz8iEnhou
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 25, 2023
وأوضح أن “وظائف الكلى لديها تعمل بدرجة 8.1 وفي حال وصل إلى 10 يعني أنها ستضطر إلى عمليات غسيل كلى”.
وشكا عبده من احتمالية غسيل الكلى، وقال إن “متابعة الدكتور شهريا تكلفنا 60 ألف ريال يمني (240 دولار أمريكي). أنا يوم أعمل و10 لا، ولا أملك حق العلاج لزوجتي”.
ويعجز اليمنيون عن الوصول إلى الخدمات الصحية والحصول عليها، بسبب انهيار الوضع الاقتصادي بفعل الحرب.
وأفادت الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية (حكومية) في إحصائية عام 2022، بأن 19 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية، 92% من النساء.
بدورها تمنت ابنته أن تشفى أمها ويحصل أبوها على عمل دائم ويملك مركبة جديدة “حتى يستطيع إيصالنا إلى المدرسة التي لا نملك حق الدفاتر لها”.
وقالت “أود أن يعمل أبي حتى يستطيع أن يأخذ أمي للمستشفى للعلاج”.
وتسبب الصراع في اليمن في سقوط الآلاف من القتلى أو الجرحى، كما أدى إلى حركة نزوح واسعة وانعدام الأمن الغذائي، فضلا عن إلحاق أضرار بالبنى التحتية للتعليم والصحة، إلى جانب تفشي الكوليرا والدفتريا (الخناق).