محاولة الانقلاب في النيجر.. حرس الرئاسة يفرق المتظاهرين والدول الغربية تطالب بإطلاق سراح الرئيس (فيديو)

رئيس النيجر محمد بازوم (غيتي - أرشيفية)

قالت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تمكّن من التحدّث مع رئيس النيجر محمد بازوم، الذي تحتجزه عناصر من الحرس الرئاسي في قصر بالعاصمة نيامي.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن غوتيريش أعرب عن دعمه لرئيس النيجر.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق اليوم محاولة الانقلاب على رئيس النيجر، وقال في بيان إنه “يتابع  الموقف في النيجر عن كثب. ويندد بأشد العبارات بأي محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة وتقويض الحكم الديمقراطي والسلم والاستقرار في النيجر”.

وطالبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح رئيس النيجر، وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية إزاء التطورات في النيجر، وتندد بشدة بأي محاولة لتقويض عمل الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في النيجر أو قلب نظام الحكم”.

وذكر سوليفان في بيان “ندعو عناصر الحرس الرئاسي على وجه التحديد لإطلاق سراح الرئيس بازوم والامتناع عن العنف”، مضيفًا أن البيت الأبيض يتابع الموقف لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين هناك.

مظاهرات مؤيدة للرئيس

وأفادت تقارير إخبارية أن الحرس الرئاسي الذي يقف وراء محاولة الانقلاب في النيجر، فرّق متظاهرين مؤيدين للرئيس عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية.

وحاول المتظاهرون الاقتراب من المقر الرئاسي حيث يحتجز الحرس بازوم إلا أن الأعيرة النارية سرعان ما فرقتهم.

من جهته، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي إن الاتحاد “قلق للغاية” إزاء الأحداث الجارية في النيجر.

وقال “يندد الاتحاد الأوربي بأي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر”.

قلق إفريقي

كما عبّرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) عن قلقها من أي محاولة للانقلاب، ودعت الحرس إلى الإفراج عن بازوم، كما طالب الاتحاد الإفريقي الجنود “الخونة” المتورطين بالتوقف فورًا.

وذكرت الرئاسة في بيان أن الجيش الوطني مستعد لمهاجمة الحرس الرئاسي إذا لم يعد إلى صوابه.

وجاء البيان بعدما ذكرت تقارير أن الحرس الرئاسي قطع الطرق إلى القصر واحتجز بازوم بداخله، مما أثار مخاوف من احتمال وقوع سادس انقلاب في غرب إفريقيا منذ عام 2020.

وقالت الرئاسة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن “رئيس الجمهورية وعائلته بخير” دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.

وحُذف البيان في وقت لاحق وسط شكوك بشأن هوية من يتولى السيطرة، وسيطر الجنود على الطرق جميعها المؤدية إلى محطة التلفزيون الوطنية.

حليف رئيس لأوربا

والنيجر حليف رئيس للقوى الغربية التي تسعى للمساعدة في محاربة التمرد، لكن تواجه عداء متزايدًا من المجلس العسكري الجديد الحاكم في كل من مالي وبوركينا فاسو، كما أنها حليف رئيس للاتحاد الأوربي في الحرب على الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء.

ونقلت فرنسا قواتها من مالي إلى النيجر العام الماضي بعد توتر علاقاتها مع المجلس العسكري هناك.

وكانت هناك أيضًا محاولة انقلاب فاشلة في النيجر في مارس/آذار 2021، عندما حاولت وحدة عسكرية الاستيلاء على القصر الرئاسي قبل أيام من أداء بازوم لليمين.

وكان انتخاب بازوم أول انتقال ديمقراطي للسلطة في دولة شهدت 4 انقلابات عسكرية منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان