بعد اعتداءات متكررة على القرآن الكريم.. الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدين العنف ضد الكتب المقدسة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
يأتي ذلك في أعقاب عمليات حرق وتدنيس العديد من المصاحف في الدول الأوربية، بما في ذلك حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك، في حوادث أثارت غضبا دوليا.
واعتمدت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا القرار، الذي صاغه المغرب بتوافق الآراء.
وجاء في نص القرار أن أعضاء الجمعية العامة “يستنكرون بأشد العبارات، جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل موجهة ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم التجارية أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة”.
وطالب القرار بإدانة الهجمات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ”أعمال الكراهية الدينية”.
آلاف الباكستانيين يتظاهرون بمدينة كراتشي احتجاجًا على حرق المصحف الشريف#الجزيرة_مباشر #باكستان🇵🇰 pic.twitter.com/6yzERsNIYY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 24, 2023
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم في نهاية يونيو/حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
وكان القرار يدعو إلى إدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بأنها “أعمال كراهية دينية”.
وتصاعد التوتر بين ستوكهولم والدول الإسلامية بشأن إقدام لاجئ عراقي في السويد على حرق صفحات من القرآن الشهر الماضي.
وفي أحدث واقعة من هذا القبيل الخميس، اعتدى اللاجئ سلوان موميكا مجددا على المصحف لكنه لم يحرقه، ما أثار إدانات جديدة في أنحاء العالم الإسلامي.
وكان الأزهر الشريف أدان واقعة الخميس في بيان، مستنكرا ما “تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة في حق مقدساتنا الإسلامية تحت شعار حرية التعبير الزائف”.