ردا على اقتحام الأقصى.. كتيبة العياش تعلن قصف مستوطنة في غلاف جنين بصاروخ “قسّام 1” (شاهد)

قالت كتيبة العياش التابعة لكتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها تمكّنت من قصف مستوطنة “رام أون” في غلاف جنين بصاروخ من طراز “قسّام 1” ردًّا على عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى.

وقالت كتيبة العياش في بيان لها على تليغرام صباح اليوم الخميس، إن القصف جاء “في إطار معركة الإعداد والتطوير المستمر وردًّا على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا وتغوّله في دمائنا وتدنيس مقدساتنا”.

وأكدت أن “المسجد الأقصى خط أحمر لن نسمح بتجاوزه فدماؤنا رخيصة في سبيله. ونقول لهذا العدو الحاقد إن إرث العياش قادم بإذن الله”. وبثت مقطع فيديو لعملية القصف.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت إن الجهات العسكرية تتحقق من صحة تقارير عن إطلاق صاروخ من جنين نحو مناطق إسرائيلية، وأعادت بث المقطع الذي نشرته كتيبة العياش.

“مهندس المقاومة”

وتحمل الكتيبة اسم “مهندس المقاومة” الشهيد يحيى عيّاش وهو أحد أبرز قادة كتائب القسام، وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية.

كان عيّاش بارعًا في صناعة المتفجرات، وأصبح من أبرز الوجوه التي أذاقت الاحتلال الويلات في تاريخ الصراع المعاصر معه، ووصفته قيادة الاحتلال بعدة ألقاب منها (الثعلب، العبقري، الرجل ذو الألف وجه، الأستاذ، المهندس).

واغتيل عياش يوم 5 يناير/ كانون الثاني 1996 بتفجير هاتفه النقال في منزل أحد أصدقائه في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، واتُّهم أحد المقاولين الفلسطينيين العاملين مع جهاز “الشاباك” بتزويده بالهاتف المفخّخ.

اقتحام الأقصى

وقاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير صباح اليوم اقتحام مجموعات من المستوطنين للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم.

وقد حذرت حماس من أن تواصل هذه الاقتحامات الواسعة بمثابة “تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنّها الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى”.

واقتحم مئات المستوطنين الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدَّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته. كما انضم إلى الاقتحام عدد من أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، ومسؤولون في حكومة الاحتلال أبرزهم وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف.

ومنذ ساعات الفجر، اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق، ونفّذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مصلّى قبة الصخرة واعتدت على موظفي الأوقاف، خلال تأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى.

وتسعى الجماعات الاستيطانية بدعم من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لتحويل ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”، إلى مناسبة لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى المبارك وأبناء الشعب الفلسطيني في العاصمة المحتلة. وتواصل تلك الجماعات حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام الأقصى اليوم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان