إعلامية سورية توثق محاولة اعتقالها بعد انتقادها للحكومة جراء تردي الأوضاع

نشرت الإعلامية والكاتبة السورية لمى عباس، صباح أمس الخميس، مقطع فيديو على حسابها بفيسبوك، قالت إنه يسجّل محاولة لاعتقالها ليلًا “بدون إذن قضائي”.
وظهرت لمى في الفيديو وهي تقول “مالكن شغل عنا، أخبروا العقيد لؤي، إذا إله شغل عنا بشرف هو بيطلع”، وظهرت في الفيديو أصوات عائلتها وهي ترفض تسليمها، كما سمع صوت يبدو أنه لزوجها وهو يهدد قوات الأمن لتخرج من المنزل.
وفي مقطع فيديو جديد نشرته مساء أمس، تمسكت لمى بموقفها، وقالت إنها كانت تستطيع أن تغادر البلاد لكنها رفضت ذلك، ووجهت التحية إلى من وقفوا معها ودعموا موقفها.
وجاءت هذه الحادثة بعد أن خرجت لمى عباس مساء الثلاثاء في بث مباشر على صفحتها، تنتقد فيه الأوضاع في البلاد وأداء مجلس الشعب ووصفت الجلسة الأخيرة التي عقدها المجلس بأنها “تمثيلية”، مؤكدة أن جميع المسؤولين السوريين “أثبتوا فشلهم بجدارة”.
وقالت لمى إنها دعت قبل مدة إلى وقفة تضامنية للمطالبة بمعونات غذائية لجرحى الجيش، لا لإسقاط النظام، إلا أنه لم يجرؤ أحد على الخروج، مضيفة “شو اللي مصبرك، شو اللي مسكتك؟”.
وحرضت لمى عباس في بثها المباشر على الخروج للتظاهر قائلة “إذا أنت ما طلعت صرخت بحاجتك وجوعك والحالة المتردية التي وصلت لها، مين بده يطلع عنك؟”، وتساءلت “نحن لماذا ساكتين؟”.
من جانبه كتب المدون السوري بشار نجلا، تعليقًا على محاولة اعتقالها “لا جديد يذكر، السلطة القمعية والدكتاتورية ولا ممكن تغير أساليبها وعقليتها”.
أما مازن عيسى فعلق قائلًا “الأخت العزيزة ورفيقة السلاح تمثلني، ونصيحة لمن أصبح لديهم دوريات ويرسلونهم إلى قلب القلعة لاعتقال نسائنا، يجب أن تطفئوا الحرائق بدل إشعالها”.
من جانبه، كتب محمد العلو حول سؤال طرحته لمى عباس في بثها المباشر عن دور المثقفين، فأجابها: “المثقفون في القبور يا عزيزتي وأقبية السجون والمهجر، وما تبقى منهم يلجمه القهر والفقر والعسكر، تعددت الأطراف والألم واحد”.
وتعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة خاصة بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية وتخطيها حاجز 13 ألف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي شدد الخناق على السوريين، خاصة القاطنين منهم في مناطق يسيطر عليها النظام.