السودان.. وفد الجيش يشترط “تذليل العقبات” للعودة إلى مفاوضات جدة

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان (يمين) وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

اشترطت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، تذليل العقبات لعودة وفد الجيش التفاوضي إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع قوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية إنها تجدد تقديرها للجهود التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها، وثمّنت ما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار القصير الأمد والترتيبات الإنسانية.

وتابع بيان الخارجية “إلا أن المليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، حيث واصلت انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد”.

وأشارت إلى أن “تعنت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثّر مباحثات جدة، مما حدا بوفد القوات المسلحة السودانية إلى العودة إلى أرض الوطن”.

وأكدت الخارجية السودانية جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات؛ وذلك رغبة في التوصل إلى اتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.

وأعلن الجيش السوداني، الخميس، عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، في حين قالت قوات الدعم السريع إن وفدها باقٍ في جدة.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

كما تم إعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين؛ مما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهُدَن المتتالية.

وتوجد خلافات بين حميدتي والبرهان، أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هُدَن في إيقافها؛ مما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات

إعلان