بعد 100 يوم على سجنه.. مئات الشخصيات من 60 دولة تطالب بإطلاق سراح الغنوشي (فيديو)

أعرب 800 من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية والمفكرين في بلدان العالم العربي والإسلامي من 60 دولة عن تضامنهم مع رئيس حركة النهضة، رئيس البرلمان التونسي المنحل راشد الغنوشي.
جاء ذلك في عريضة وقّعوا عليها تطالب “بالإفراج الفوري” عن الغنوشي نشرتها، الجمعة، الصفحة الرسمية للغنوشي على فيسبوك بعد مرور 100 يوم على سجنه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالغنوشي يبعث رسالة من سجنه في ذكرى تأسيس حركة النهضة
“الانهيار قادم وعلينا أن نستعد”.. جبهة الخلاص التونسية تنظم وقفة احتجاجية لإطلاق سراح المعتقلين (فيديو)
“تشتري أو تبقى جائعا”.. الجزيرة مباشر ترصد تداعيات أزمة الخبز في تونس (فيديو)
ومن بين الشخصيات الموقعة على العريضة الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، ورئيسا الحكومة المغربية السابقان عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، والسياسي المصري أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الأسبق، والرئيس السابق للبرلمان التركي مصطفى شنطوب.
وطالبت هذه الشخصيات السلطات التونسية “بالإفراج الفوري عن الغنوشي وبقية المعتقلين السياسيين واستعادة حريتهم وصون كرامتهم واحترام حقوقهم، والكف عن سياسات التنكيل”، بحسب العريضة.
وفي 15 مايو/أيار الماضي، قضت محكمة تونسية، بالسجن مدة عام واحد إضافة إلى دفع غرامة مالية، بحق الغنوشي بعد أن اعتقلته قوات الأمن التونسي في 17 إبريل/نيسان الماضي، بعد مداهمة منزله، على خلفية اتهامه بقضية “التحريض على أمن الدولة”.
ولفت الموقعون إلى أن “الغنوشي هو مفكر وسياسي معروف بكونه أحد أبرز منظري التوافق والتعايش بين الإسلام والديمقراطية ولعب دورًا مهمًا في تحوّل تونس نحو الحرية والديمقراطية بعد الثورة”.
من جانبه، عبّر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي عن تضامنه مع المعتقلين السياسيين كافة في تونس، ومن بينهم الغنوشي.
كما عبّر عن تضامنه مع اللاجئين الأفارقة كافة الذين “يرمي بهم نظام الرئيس قيس سعيّد إلى الصحراء” موجهًا الشكر إلى السلطات الليبية التي تجتهد في تقديم العون لهم وإنقاذهم، وفق قوله.
وأشار المرزوقي خلال مشاركته، الجمعة، في برنامج ” المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر إلى أن تونس التي كانت “مهد ثورات الربيع العربي باتت اليوم مثالًا يحتذى في الديكتاتورية” في ظل الإجراءات الاستثنائية التي فرضها قيس سعيّد.
وأوضح أن سعيّد فرط في استقلال الدولة، كما أنه عصف بالاستقرار السياسي المطلوب لدفع عجلة التنمية وبناء الاقتصاد ومحاربة الفقر، على حد قوله.
وأضاف المرزوقي “الرئيس التونسي قام بتدمير المنظومة القانونية في البلاد، كما أنه تسبب في شرخ الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع التونسي”.
وشدد على أن الرئيس التونسي لا بد أن “يخرج من قصر قرطاج (مقر الحكم) عبر المسار الثوري مثلما خرج الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي كي نتمكن بعد ذلك من بناء دولة القانون”.
وأشار المرزوقي إلى أن الثورات العربية لم تنته، لافتًا إلى أن “الثورات المضادة لم تنجح في تقديم البديل، وأن الشعوب العربية ستنتفض مرة أخرى ضد الأوضاع الحالية لأنها ضاعفت من مشاكل المجتمعات”.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، نفّذت السلطات التونسية حملة اعتقالات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعد الإجراءات الاستثنائية “انقلابًا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسًا لحكم فردي مطلق”، بينما يراها فريق آخر “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).