ظهور حميدتي.. مستشار الدعم السريع يعدّه “انتصارا” وصحفي سوداني يصفه بأنه ”فرقعة إعلامية” (فيديو)

اعتبر يوسف عزت المستشار السياسي لقائد الدعم السريع أن ظهور حميدتي يرسل رسالة قوية إلى الشعب السوداني وينفي الأخبار المتداولة حول مقتله.

‬وقال عزت في بيان نشره على صفحته اليوم السبت، إن “ظهور الفريق محمد حمدان دقلو، رسالة قوية لجماهير الشعب السوداني مفادها أن هزيمة قوات الدعم السريع لن تحدث بأماني الفلول والنظام البائد وحلفائهم الذين نسجوا أكاذيبهم وصدقوها”، في إشارة إلى الأخبار المتداولة حول مقتل حميدتي في أحد الاشتباكات.

وخلال مداخلته في برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، قال عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن ظهور حميدتي وسط جنوده هو في حد ذاته “انتصار”، وذلك في خضم ما أُعلن عن قتله أو سفره خارج البلاد.

وأضاف “الآن يظهر قائد الدعم السريع في قلب العاصمة الخرطوم وفي قلب قواته”، وعن مكان ظهوره بالتحديد وتوقيت تصوير مقطع الفيديو قال “هذه جوانب أمنية لا يمكن الكشف عنها”.

 

ونشرت قوات الدعم السريع عبر صفحاتها على مواقع التواصل، أمس الجمعة، مقطع فيديو -من دون تحديد مكانه ولا تاريخ تصويره- يظهر فيه حميدتي وهو “يخاطب جماهير الشعب السوداني، من ميدان المعركة متوسطًا جنوده”، على حد قولها.

وكان حميدتي قد ظهر بالصوت والصورة في مقطع فيديو نُشر في 23 إبريل/ نيسان الماضي، وهو الظهور الأول للرجل منذ اندلاع الاشتباكات مع الجيش السوداني منتصف الشهر ذاته.

“فرقعة إعلامية”

من جهته رصد ضياء الدين بلال الكاتب الصحفي دلالات اعتبرها سلبية في ظهور محمد حمدان دقلو بعد أشهر من الغياب والاكتفاء بتسجيلات صوتية.

وقال بلال لبرنامج (المسائية) إنه “إذا كان لفوائد عسكرية، فلا أظن أن هناك فوائد عسكرية من هذه التسجيل، لأن الأهداف الأولى التي أعلنها قائد الدعم السريع بالقبض على قيادة الجيش وتقديمهم للمحاكمة لم تحدث، والآن يطالب الجيش أن يزيل القيادة”.

ومن الناحية السياسية، قال بلال إنه كان من الممكن أن تكون هنالك دلالة سياسية قوية لو ظهر حميدتي وسط المواطنين في الخرطوم، باعتبار أنه يسيطر على 90% من العاصمة، وادعاء الدعم السريع التأييد الشعبي له، مضيفًا “ولكنه ظهر وسط مجموعة محدودة من جنوده”، أي أنه لا يوجد فائدة سياسية من الظهور.

وأضاف “هنالك تأييد شعبي للجيش، والدليل هو مئات المظاهرات التي خرجت تؤيده في كل أنحاء السودان، بينما لم تخرج مظاهرة واحدة تؤيد الدعم السريع، حتى في حواضنه الاجتماعية في دارفور، وهو ما يعني التفافًا وتأييدًا أكبر للجيش”.

وأكد أن “الفريق حميدتي لو تجرأ ووقف وسط مجموعة من سكان الخرطوم الذين سُرقت منازلهم ونُهبت ممتلكاتهم واغتُصبت نساؤهم، لحقق بذلك انتصارا سياسيا”.

ويرى الكاتب الصحفي أن هذا الظهور هو “فرقعة إعلامية الغرض منها تضميد الجراح العسكرية التي لحقت بالدعم السريع في الفترة الأخيرة”، واستدل على ذلك بعدم تحقيق الدعم السريع للأهداف التي أعلنها مع بداية الاشتباكات، كالسيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية وتقديم قادة الجيش للمحاكمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان