وسائل بدائية لتخفيف شدة الحر داخل مخيم في تعز مع انقطاع الكهرباء وشح الماء (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر الأوضاع الإنسانية للنازحين اليمينيين في مخيم جبل زيد جنوب مدينة تعز في ظل موجة الطقس الحارة التي تضرب المنطقة.
واشتكى سكان المخيم من صعوبة العيش في درجات الحرارة المرتفعة، خاصة مع عدم وجود كهرباء وندرة الماء.
وظهر النازحون وهم يجلسون خارج المخيمات، مبررين ذلك بأن الأجواء داخل الخيام أو الغرف أشدّ حرارة منها خارجها. كما ظهر الأطفال وهم يصبّون المياه على أجسامهم، وقال أحدهم إن ذلك بسبب شدة الحرارة، مؤكدًا أن الماء “يريحه”.

وقال أحد سكان المخيم إنهم يقضون غالبية الوقت خارج الخيام، وأشار إلى استخدامهم وسائل بدائية لتخفيف شدة الحر، وهي رشّ البطاطين بالماء، مؤكدًا أن المخيم لا توجد به كهرباء ولا مراوح.
وعن طريقة الحصول على المياه، قال إنهم يستيقظون مبكرًا بحلول الساعة السابعة صباحًا، وتستمر رحلة جلب المياه من مناطق بعيدة مدة 3 ساعات وربما أكثر. وانتقد قلة المساعدات الإنسانية التي تصل إليهم من المنظمات الإغاثية، قائلًا إن مخيم جبل زيد لم تلتفت إليه المنظمات منذ مدة طويلة.
وقالت نازحة يمنية إنها تقضي غالبية الوقت جالسة مع أطفالها تحت ظل الشجر، وإنها تعتمد على المياه فقط لتخفيف شدة الحرارة خاصة عن الأطفال، لافتة إلى أنه حتى الماء لا يتوفر بشكل دائم في المخيم.
وأشارت إلى أن الأطفال هم أكثر المتأثرين بهذه الظروف، وقالت إنه “بسبب الرياح وتلوث التراب والحر، يصاب الأطفال بالتهابات في صدورهم وحمّى وبرد”.
Mansoor is a father of 5 who used to work tirelessly as a farmhand to provide for his family.
However, finding stable #employment has become increasingly difficult in #Yemen, Mansoor and his family now depend on @WFP food assistance to meet their daily needs. pic.twitter.com/FruknDhbK6
— WFP_GCC (@GccWfp) July 13, 2023
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتقول التقارير الأممية إن معظم النازحين اليمنيين يعانون ظروفًا إنسانية صعبة، ولا يستطيعون توفير أدنى متطلبات الحياة، وهو ما تنقله كاميرا الجزيرة مباشر وتؤكده باستمرار عبر مقابلات عديدة مع أسر يمنية تعاني الأمرّين جراء الحرب.
وتسببت الحرب في اليمن في تدمير العديد من المرافق الصحية أو تضررها، كما تسببت موجات الحر التي ضربت العالم، وفي القلب منه المنطقة العربية، في تفاقم معاناة النازحين وسكان المخيمات.
وشهدت، ولا تزال، عدد من دول العالم ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، حيث تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض الدول العربية، كما تسببت في حرائق غابات ضخمة خلال الأيام الأخيرة في أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية.