السعودية تستدعي السفيرة السويدية على خلفية إحراق المصحف

استدعت المملكة العربية السعودية سفيرة السويد لديها -على ما ذكره الإعلام الرسمي الاثنين- للتنديد بحرق المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم، أدى إلى تداعيات دبلوماسية في العالم الإسلامي.
وأبلغت وزارة الخارجية السعودية سفيرة السويد في الرياض رفض المملكة القاطع لهذا العمل المشين، بحسب بيان للوزارة.
وذكر البيان أن المملكة طالبت الحكومة السويدية بوقف كافة الأعمال التي تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول، وأبلغت السفيرة “رفض المملكة القاطع لهذا العمل المشين”.
#بيان | وزارة الخارجية تستدعي سفيرة مملكة السويد لدى المملكة وتبلغها رفض المملكة القاطع لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد عيد الأضحى pic.twitter.com/ZfKsfvMojS
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) July 2, 2023
وسبق للسعودية أن نددت الأربعاء الماضي بإقدام مواطن من أصل عراقي مقيم في السويد -يدعى سلوان موميكا ويبلغ 37 عاما- على دوس مصحف وإضرام النار في صفحات منه.
وتزامن إحراق موميكا للمصحف مع أول أيام عيد الأضحى وأثار غضبا شديدا في الدول الإسلامية.
واستدعت دول بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد المعتمدين لديها، كما طالب العراق السويد بتسليم موميكا لمحاكمته وفق القوانين العراقية.
وقالت إيران أمس الأحد إنها علقت إيفاد سفيرها الجديد إلى السويد جراء الحادث.
وفي اجتماع استثنائي الأحد في جدة، حيث يقع مقرها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى “اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى نبينا الكريم”.
وأعطت الشرطة السويدية تصريحا لموميكا مستندة إلى حرية التعبير على ما قالت، لكن السلطات أعلنت لاحقا أنها فتحت تحقيقا في “تصرف مناهض لمجموعة إثنية”.
ونددت الحكومة السويدية بأفعال موميكا أمس الأحد مشددة على أنها “معادية للإسلام”.