شاهد: السلطات الليبية تعتقل 200 مهاجر غير نظامي بينهم 25 طفلًا أغلبهم من مصر

ألقت السلطات الأمنية في طبرق شمالي شرق ليبيا القبض على أكثر من 200 مهاجر غير نظامي معظمهم من مصر، وذلك بعد مداهمة لأحد مقار التهريب بالمدينة.
ونشرت صفحة “أخبار ليبيا 24” صورا ومقاطع فيديو للمهاجرين غير النظاميين، وكان من اللافت وجود كثير من الأطفال بينهم، إذ بلغوا أكثر من 25 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا.
وقال أحد الضباط المسؤولين عن الحملة، إن جميع المهاجرين قادمون من محافظة الشرقية شمالي مصر، وإنه من المقرر إعادتهم جميعًا إلى بلدهم.
وأجرت وسيلة إعلام محلية حوارا مع والد أصغر الأطفال المهاجرين ويبلغ عمره 11 عامًا، وكان يحاول الهجرة به إلى إيطاليا.
وأكد الوالد (33 عامًا) أن قرار الهجرة غير النظامية كان مخاطرة بالفعل، لكن وضعه المادي أصبح صعبا للغاية ولا يوجد أفق لنهاية هذه الأزمة، وقال “لذلك قررت الهجرة لتأمين مستقبل أفضل لأولادي”.
وأشار إلى أنهم كانوا ينوون السفر إلى إيطاليا، وأن الرحلة كلفته 130 ألف جنيه للفرد، أي أنه دفع 260 ألف جنيه (6500 دولار) عنه وعن ابنه، ومن أجل توفير هذه الأموال قال إنه باع قطعة الأرض التي ورثها عن أهله.
وعن احتمال غرق المركب، قال الأب “رأيت مقاطع فيديو لمراكب هجرة تغرق، لكن الوسيط قال لنا إن الوضع أصبح آمنا حاليًّا”، وأضاف “لو غرقنا لن أترك ابني يغرق وحده وسأغرق معه”.
وروى الأطفال أنهم ظلوا قابعين في أحد مخازن الهجرة منذ 20 يومًا، وقال أحدهم إنه دفع 140 ألف جنيه (3500 دولار) للوسيط لتهريبه إلى إيطاليا.
وعن ضخامة المبلغ وحول إمكانية فتح مشروع بهذا المبلغ في مصر، قال سيف (14 عامًا) إن قيمة المبلغ الفعلية أصبحت ضعيفة جدًّا “ولا تستطيع أن تفعل أي شيء في مصر بالوقت الحالي”، وفقًا لسيف.
ويعد الشمال الليبي وخاصة مدينة طبرق أحد أبرز المنافذ التي تحظى برحلات هجرة غير شرعية، وسبق أن قبضت السلطات الليبية على مئات المهاجرين غير الشرعيين وأعادتهم إلى بلادهم.
وتعاني مصر من ظروف اقتصادية صعبة بعد تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة العملة إلى مستويات غير مسبوقة، ورفع الدعم عن الكهرباء والوقود والغاز، ووصول التضخم إلى مستويات قياسية.