الفصائل الفلسطينية تطالب من مصر بإنهاء مسار التسوية السياسية مع الاحتلال وإنجاز المصالحة

طالبت الفصائل الفلسطينية بإنهاء مسار التسوية السياسية واتفاقية أوسلو، وإنجاز المصالحة الفلسطينية، وذلك في اجتماع عقد الأحد بحضور الرئيس محمود عباس في مدينة العلمين على الساحل الشمالي بمصر.
ودعت الفصائل في البيان الختامي إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحكومته برئاسة بنيامين نتنياهو، في حين رأى عباس أن المقاومة السلمية هي الأسلوب الأمثل لتحصيل الحقوق.
وقال إن “المقاومة الشعبية السلمية (كونها) الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا وتحقيق أهدافنا الوطنية في هذه المرحلة”.
وكان الرئيس الفلسطيني قد وجّه في العاشر من يوليو/تموز الجاري دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة بمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، واستخدمت فيها مروحيات وقوات برية.

وقف التنسيق الأمني ودعم المقاومة
من جهته طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال الاجتماع بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف “الاعتقالات السياسية”.
ودعا هنية المشاركين إلى “تبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود شعبنا ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، وإزالة كل العقبات من طريقه”.
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، و”إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير، وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديموقراطية الحرة”.
كما طالب هنية السلطة الفلسطينية بـ”إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي”.
مقاطعة 3 فصائل الاجتماع
واعتبر هنية أن الاجتماع “لا يكتمل” في غياب ممثلي عدد من الفصائل الفلسطينية.
وقاطعت الاجتماع 3 فصائل هي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة ومنظمة الصاعقة الفلسطينية.
وكان رئيس حركة الجهاد زياد النخالة اشترط للمشاركة بالاجتماع، الإفراج عن عناصر حركته وآخرين من فصائل أخرى تعتقلهم أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
لكن السلطة الفلسطينية رفضت هذا المطلب “رغم ضغوطات وجهود بذلتها مصر وأطراف أخرى” بحسب مسؤول فلسطيني.
لماذا قاطعت حركة الجهاد اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة؟ #المسائية #فلسطين pic.twitter.com/NYNbLrVyQ0
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 29, 2023
وأيد هنية، الأحد، مطالبة الجهاد بـ”الإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي، فاستمراره يشكل إساءَة عميقة لنا جميعًا ولنهج المقاومة والثورة”.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في وقت سابق “كنا نأمل أن يستجيب الرئيس محمود عباس للمطالب والاتصالات والمبادرات التي تمت للإفراج عن المعتقلين المجاهدين في الضفة الغربية”.