النيجر.. أنصار قادة الانقلاب يتظاهرون أمام سفارة فرنسا وباريس تحذر من أي مساس بمصالحها (فيديو)

تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي اليوم الأحد، قبل أن يتم تفريقهم بقنابل الغاز، في وقت هددت باريس بأن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيستتبع ردًّا “فوريًّا وحازمًا”.

واحتشد الآلاف من المواطنين في نيامي عاصمة النيجر، لتأييد القادة العسكريين الجدد، وذلك خلال تجمّع حاشد لدعم الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم في النيجر يوم الأربعاء.

وقبل إطلاق قنابل الغاز، انتشر جنود أمام السفارة، في وقت حاول البعض اقتحام المبنى بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة “سفارة فرنسا في النيجر” وداسوا عليها، ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات “تحيا روسيا” و”لتسقط فرنسا”.

متظاهرون في النيجر دعمًا للجنود الانقلابيين- 30 يوليو (الفرنسية)

وحيّا جندي على متن شاحنة صغيرة الحشد الذي كان يهتف “روسيا روسيا!” و”يحيا الجيش النيجيري” و”تياني تياني!”، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تشياني.

وتوجّه عدد قليل من المتظاهرين إلى سفارة الولايات المتحدة، التي أكد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن للرئيس المخلوع محمد بازوم دعم بلاده “الثابت” له.

وبدأت المظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، حيث لوّح المتظاهرون بعلمي روسيا والنيجر.

باريس تهدد بـ”رد فوري”

وفي باريس، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الأحد، إن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيستتبع ردًّا “فوريًّا وحازمًا” من فرنسا.

وأعلن الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون “لن يتسامح مع أي هجوم ضد فرنسا ومصالحها” وأن باريس سترد “فورًا وبشدة”، وذلك بعد تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي دعمًا للعسكريين.

وقال الإليزيه “أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقرات الفرنسية، سيرى رد فرنسا الفوري والشديد، لن يتسامح رئيس الجمهورية مع أي هجوم على فرنسا ومصالحها”.

الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي أُعلِن رئيسًا جديدًا للنيجر

وأكدت الخارجية الفرنسية أن 500 إلى 600 مواطن فرنسي موجودون حاليًّا في النيجر.

وقالت الرئاسة إن “فرنسا تدعم كل المبادرات الإقليمية الهادفة إلى استعادة النظام الدستوري، وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم”.

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفرنسية بـ”أي عنف ضد المقرات الدبلوماسية التي يُعَد أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة” .

وجاء في بيان للوزارة أن “من واجب القوات النيجيرية ضمان أمن مقراتنا الدبلوماسية والقنصلية بموجب معاهدة فيينا”. وقال “ندعوها بإلحاح إلى الاضطلاع بهذا الواجب الذي يفرضه عليها القانون الدولي”.

المصدر : وكالات

إعلان