تقرير: برمجيات خبيثة صينية ربما زُرعت في بنى تحتية تغذي قواعد عسكرية أمريكية

قال تقرير إخباري أمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات كهرباء واتصالات رئيسية تغذي قواعد عسكرية أمريكية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين من الاستخبارات والأمن القومي أن البرمجيات الخبيثة من شأنها منح الصين القدرة على إعاقة أو إبطاء أي نشر أمريكي للقوات أو عمليات الإمداد في حال تحركت الصين ضد تايوان في وقت ما.
“قنبلة زمنية موقوتة”
وأضافت الصحيفة في تقريرها نقلًا عن مسؤول في الكونغرس قوله إن عملية زرع البرامج الخبيثة ترقى إلى “قنبلة زمنية موقوتة”. وأشارت إلى أن البرمجيات الخبيثة زرعها قراصنة صينيون يعملون على الأرجح لحساب جيش بلادهم.
وأشار التقرير إلى أن أول تحذير علني عن البرمجة الخبيثة ظهر للعلن في مايو/أيار الماضي، عندما قالت مايكروسوفت إنها اكتشفت شيفرة حاسوبية غامضة في شبكات الاتصالات في غوام، وهي جزيرة تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم مركزًا عسكريًّا مهمًّا، وفي مناطق أخرى في الولايات المتحدة.
وتابع التقرير أن ما اكتشفته مايكروسوفت تبيَّن أنه جزء ضئيل فقط من المشكلة التي يمكن أن تراها مايكروسوفت عبر شبكاتها.
The Biden administration is hunting for malicious computer code it believes China has hidden deep inside the networks controlling power grids, communications systems and water supplies that feed American military bases, according to U.S. officials. https://t.co/sLUa1hV85u
— The New York Times (@nytimes) July 30, 2023
سلسة اجتماعات طارئة
واستدعى اكتشاف البرامج الخبيثة، حسب نيويورك تايمز، سلسلة من الاجتماعات في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض شارك فيها كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي سعيًا لتتبُّع مصدر الشيفرة والقضاء عليها. وأصدر البيت الأبيض بيانًا، الجمعة، لم يذكر فيه الصين ولا أي قواعد عسكرية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالإنابة آدم هودج “إدارة بايدن تعمل بلا هوادة للدفاع عن الولايات المتحدة من أي اضطرابات في بنيتنا التحتية الحيوية، بما في ذلك عن طريق تنسيق الجهود المشتركة بين الوكالات لحماية أنظمة المياه وخطوط الأنابيب والسكك الحديد وأنظمة الطيران وغيرها”.
وأضاف أن الرئيس بايدن “طلب أيضًا تطبيق ممارسات صارمة للأمن المعلوماتي للمرة الأولى”.
وذكرت الصحيفة أن السفارة الصينية في واشنطن أصدرت بيانًا يوم السبت بعد نشر هذا المقال، نفت فيه تورّطها في القرصنة، واتهمت الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكبر الجناة. وقال المتحدث باسم السفارة هوومينغ أويانغ “لقد عارضنا دائمًا بشدة، وقمنا بشن حملة صارمة ضد جميع أشكال الهجمات الإلكترونية وفقًا للقانون”.