رعب وحرمان.. طفل مقدسي يكشف تفاصيل عقوبة “الحبس المنزلي” وعنصرية الاحتلال (فيديو)

كشف الطفل الفلسطيني أيهم فوزي الباسطي أنه يعيش حالة من المعاناة المتواصلة في بيت أسرته بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، بعدما أصدر الاحتلال حكمًا بحقه بالحبس المنزلي ومنعه من الخروج من بيت أسرته إلا بعد إذن من المحكمة الإسرائيلية.
وقال الطفل المقدسي لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، إنه يقضي منذ 3 أشهر عقوبة الحبس المنزلي التي أصدرتها بحقه الإدارة الإسرائيلية بعد اتهامه بإطلاق مفرقعات نارية على أحد المستوطنين.
وأضاف الباسطي (13 عامًا) أنه جرى اعتقاله من بيت أسرته فجرًا في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة، وتم التحقيق معه لساعات طويلة، تعرّض خلالها للتعذيب والتخويف.
وأوضح أنه منذ صدور حكم الحبس المنزلي، تتردد شرطة الاحتلال على بيت الأسرة يوميًّا لتتأكد من وجوده الساعة الثالثة فجرًا، وأحيانًا “يأتون بدون موعد فقط من أجل إزعاج والدي وإقلاق راحة الأسرة”.
والد الطفل المقدسي أيهم الباسطي المحكوم بالحبس المنزلي: ابني أصبح يعاني من مشاكل نفسية بسبب استفزازات جنود الاحتلال #المسائية #فلسطين pic.twitter.com/SFRkJW35Br
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 29, 2023
“حرموني طفولتي”
وقال الطفل المقدسي “قوات الاحتلال حرمتني من طفولتي ومدرستي، وحرموني حتى من صلواتي في المسجد ومن زيارة بيت جدتي المجاور”. وتابع “عندما يأتون ليلًا أشعر بالخوف جراء التهديد المتواصل بالاعتقال، ويبدأون في ممارسة عنصريتهم عليَّ وعلى والدي”.
وختم أيهم بالقول “أريد أن أتخلص من هذه الحالة المأساوية، وأشعر بأن جميع أفراد أسرتي مسجونون معي داخل البيت، وإذا ما خرج أبي أو أمي دون إخبار شرطة الاحتلال يتم تغريم الأسرة”.
من جهته، قال فوزي الباسطي والد الطفل أيهم “الأسرة تعيش حالة من الرعب كل ليلة، ونتعرض لكافة أشكال الإساءة والعنصرية”.
وأضاف أن الزيارات الليلية المتكررة لبيت الأسرة أثّرت على الوضع النفسي للطفل، وأن هناك إصرارًا من سلطات الاحتلال على تعذيبه نفسيًّا من خلال الحضور لجلسات المحكمة بشكل مستمر.
وتابع “أيهم سيتم تقديمه أمام المحكمة في سبتمبر/أيلول وفي ديسمبر/كانون الأول، ولا ندري أي شيء عن القرارات الجديدة التي قد تصدرها المحكمة”.