منظمة حقوقية مصرية: تهديدات لمعتقلين في سجن بدر 3 بتحويله إلى “غوانتانامو جديد”

نشرت منظمة “حقهم” وهي مؤسسة حقوقية مختصة بالدفاع عن سجناء الرأي في مصر، رسالة جديدة مسربة من (سجن بدر 3) تكشف تفاصيل المعاناة، والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون.
وبحسب الرسالة التي نشرتها المنظمة، اليوم الأحد، على فيسبوك، هدد ضابط الأمن الوطني المعتقلين بتحويل السجن إلى ما وصفه بـ”غوانتانامو” في حال واصلوا اعتراضهم على وضع الزيارة الحالية، مؤكدًا أن لديه صلاحيات واسعة من وزير الداخلية مباشرة بتحويل السجن إلى “مقبرة” إذا لم يرضخوا لأوامره.
اقرأ أيضا
list of 4 items“تعرضت للاعتداء داخل محبسها”.. تضامن مع مذيعة مصرية مضربة عن الطعام والداخلية ترد
نواب بالكونغرس يطالبون بايدن بتعليق 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر
مصر.. رسالة مسربة تكشف عن “كاميرات تجسس” في سجن للنساء والداخلية ترد
وأشارت الرسالة إلى محاولة أكثر من 600 سجين رأي الانتحار رغم وعود وزارة الداخلية بفتح الزيارة وتحسين الخدمات والرعاية الطبية داخل السجن، إلا أن ما جرى على أرض الواقع كان مخيبًا للآمال حيث جاءت الزيارة بمعدل مرة كل شهرين وبمدة لا تزيد عن 20 دقيقة ومن خلال كابينة مغلقة من دون حدوث اتصال مباشر (تلامس) بين المعتقلين وذويهم، حتى الأطفال منهم.
وكشفت المنظمة أن السجناء علّقوا لافتات أمام كاميرات المراقبة، يطالبون فيها بزيادة مدة الزيارة ودوريتها مثل باقي السجون، وأن يُسمح لهم بالالتقاء المباشر مع ذويهم، خاصة أن الكثيرين منهم لم يرَ أهله منذ ما يزيد على 5 سنوات، إلا أن إدارة السجن رفضت الاستجابة لهذه المطالب.
وأشارت الرسالة المسربة إلى أن السجناء قدموا مقترحًا بأن تكون دورية الزيارة مرة كل شهر، ولمدة 45 دقيقة على الأقل، يُخصص منها جزء (في حدود 25 دقيقة) لزيارة المحامين، إلا أن ضابط الأمن الوطني رفض ذلك، مؤكدًا أن أي حديث عن الزيارة سوف يعيدها إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
ولفتت الرسالة المسربة إلى أن أكثر من 50 سجينًا ما زالوا في (قطاع 2) -يُطلق عليه قطاع قيادات الإخوان- وهم ممنوعون كليًا من الزيارة أو من إدخال أي أطعمة لهم من ذويهم، مع استمرار غلق فتحات الأبواب (النظارات)، والمنع من التواصل مع أي شخص داخل السجن.
وأكدت الرسالة المسربة أن الخدمات الصحية لا تصل إلى الحد الأدنى من الاحتياجات، كما أنها تتسم بالبطء الشديد فيما يتعلق بإجراء العمليات الجراحية، لافتة إلى الغياب التام للأطباء الاستشاريين في التخصصات المهمة، مثل العظام والأسنان والمخ والأعصاب والجراحة، في إشارة إلى أن السجناء لا يخضعون للكشف الطبي إلا مرة واحدة كل شهرين، وبعد مماطلة شديدة.
وحمّل المعتقلون مسؤولية التوتر الذي يعيشه السجن لضابطين بالأمن الوطني، يقولون إنهما يسعيان لاختلاق ذريعة لإغلاق السجن، والعودة مجددًا إلى وضع ما قبل موجة محاولات الانتحار.
ودعا المعتقلون لجنة الحوار الوطني والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري والمعنيين بالملف الحقوقي والإنساني، لزيارة سجن بدر 3، ولقاء بعض السجناء من أجل الوقوف على حقيقة ما يجري داخل هذه القلعة المغلقة، وفق تعبيرهم.