إصابات إثر تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان (فيديو)

تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان؛ مما أوقع عددًا من الإصابات، اليوم الاثنين. ويشهد المخيم تبادلًا لإطلاق النار بعد يومين من مواجهات عنيفة تسببت في قتل 6 أشخاص، وأسفرت عن حركة نزوح.

ووفق “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان، فقد ارتفعت وتيرة الاشتباكات داخل المخيم بالأسلحة الثقيلة، ويتركز تبادل إطلاق النار في جهة محطة جلول، وحي الطوارئ، وتُسمع أصوات إطلاق النار في أرجاء صيدا وضواحيها.

وأفاد موقع “النشرة” بوصول 6 جرحى جراء الاشتباكات إلى مستشفى في صيدا، بعضهم يعاني إصابات خطيرة، في حين أشار مراسل الجزيرة إلى أن عدد الجرحى 12.

هدوء حذر خرقته الرشقات النارية

وكان الهدوء الحذر قد ساد المخيم بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار مساء أمس الأحد، ثم خرقته رشقات نارية متقطعة ومناوشات محدودة استمرت طوال الليل وزادت حدتها صباح اليوم.

وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار لوكالة الصحافة الفرنسية “هناك ضغوط لمنع التصعيد تمامًا ويفترض أن تعود الأمور إلى طبيعتها قريبًا”.

وكانت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة قد بدأت ليلة الأحد بين عناصر من حركة فتح و”نشطاء إسلاميين”، واستمرت أمس الأحد، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص بينهم القيادي في حركة فتح العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقوه في كمين محكم، وإصابة أكثر من 30 آخرين، واحتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه.

وطال الرصاص الطائش أحياء ومنازل في مدينة صيدا، كما انفجر عدد من القذائف في محيط المخيم؛ مما أدى إلى وقوع إصابات خارج نطاقه، وأسفرت الاشتباكات عن نزوح عدد كبير من أهالي مخيم عين الحلوة بعد تضرّر أملاكهم.

ورصدت الوكالة الفرنسية اليوم مغادرة العشرات -غالبيتهم نساء وأطفال يحملون أمتعة خفيفة- المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني، وقد لجأ العشرات خلال اليومين الماضيين إلى مسجد قريب. وأجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.

كما أدت الاشتباكات في المخيم أمس إلى سقوط قذيفة في أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش اللبناني، وتعرض مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار؛ مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح.

وحذّرت قيادة الجيش اللبناني من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب، وأكّدت أن الجيش اللبناني سيرد على مصادر النيران بالمثل.

أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية حيث يقطنه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان