السويد.. رجلان يحرقان مجددا نسخة من القرآن و”التعاون الإسلامي” تجتمع لبحث الرد على تدنيس المصحف

أقدم رجلان، اليوم الاثنين، على إحراق صفحات نسخة من القرآن الكريم أمام البرلمان في العاصمة السويدية ستوكهولم، في تحرك مشابه للتحركات التي أثارت توترًا وغضبًا بين السويد ودول العالم الإسلامي.
وداس سلوان موميكا وسلوان نجم المصحف ثم قاما بإحراقه، على غرار ما فعلا في تظاهرة أمام جامع ستوكهولم الرئيسي أواخر يونيو/حزيران الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالسويد.. وكالة الهجرة تعيد النظر في تصريح إقامة لاجئ عراقي أحرق المصحف
إثر حرق المصحف في البلدين.. الأزهر يدعو المسلمين لمقاطعة منتجات السويد والدنمارك
“القرآن الذي سمحتم بحرقه يسوى دولتكم”.. عراقية تحرق جواز سفرها السويدي (شاهد)
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها حرق نسخة القرآن في السويد.
وكانت الشرطة السويدية قد منحت الإذن لإقامة الاحتجاج، وسبق لها أن أكدت أنها توافق حصرًا على إقامة تجمّع من دون أن يكون ذلك مرتبطًا بالنشاطات التي ستتخلله.
وتكررت أخيرًا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قِبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، مما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميًّا وشعبيًّا.
وأتت الواقعة الجديدة لحرق نسخة من القرآن في ساحة منتورجيت، وهو موقع تقليدي للاحتجاجات السياسية في السويد، بالتزامن مع بداية الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس وزراء خارجية دول “التعاون الإسلامي” الذي تعقده المنظمة (تضم 57 دولة) عبر الإنترنت، لمناقشة كيفية الرد على حوادث متكررة لحرق القرآن في السويد والدنمارك.
بدء أعمال الدورة الاستثنائية الـ 18 لمجلس وزراء الخارجية ب #منظمة_التعاون_الإسلامي بشأن تدنيس نسخ من #المصحف_الشريف في #السويد و #الدنمارك.#٥٧دولة_ضد_تدنيس_نسخ_المصحف #المصحف_الشريف #القرآن_الكريم pic.twitter.com/QXBUThiZ69
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) July 31, 2023
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي توترًا في الأسابيع الماضية بعدما أجازت الشرطة إقامة تحركات تخللها تدنيس القرآن.
وأمس الأحد، أعلنت الحكومة الدنماركية أنها ستدرس سبلًا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية.

وكشف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده بدأت إجراءً مماثلًا. وقال إن بلاده تمر بما وصفه بـ”بأخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية”. وأضاف “هنا في الوطن، نعلم بأن دولًا وجهات فاعلة وأفرادًا قد يستفيدون من هذا الوضع”.