صحيفة إسرائيلية عن مسؤولين بالجيش: احتمال الحرب مع حزب الله هو الأعلى منذ 2006

جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان (الفرنسية)

قدّر مسؤولون بالجيش الإسرائيلي في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، أن احتمال الحرب مع منظمة حزب الله اللبنانية هو الأعلى منذ 17 سنة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين وضباط بالجيش، لم تسمّهم “أن خطر اندلاع حرب مع حزب الله عبر الحدود الشمالية، هو الأعلى منذ نهاية حرب لبنان الثانية في 2006”.

وأضافت “يشعر المسؤولون العسكريون بالقلق من أن (الأمين العام لمنظمة حزب الله ) حسن نصر الله يدرك الضعف الإسرائيلي وسط الاحتجاجات على التشريعات القضائية وقد يختبر صبر الجيش على الرغم من خطر نشوب صراع شامل”.

جلسة استثنائية

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية أن نتنياهو عقد مساء أمس الأحد جلسة استثنائية لمناقشة التوتر على الحدود الشمالية، وشارك في الجلسة وزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء أركانِ جيش الدفاع الجنرال هيرتسي هاليفي وجهاز الشاباك رونين بار ورئيس جهاز الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي ومسؤولون أمنيون آخرون.

وبحسب الهيئة الإسرائيلية، أجرى نتنياهو تقييمًا للوضع فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة على الحدود مع لبنان، ووافق على التوصيات ومسارات العمل التي اقترحها الجيش والجهاز الأمني.

واعتبرت يديعوت أحرونوت أن تصرف نتنياهو ربما يكون “تصويتًا على الثقة بمسؤوليه الأمنيين والجيش الإسرائيلي، ولكن قد يكون أيضًا طريقة لتجنّب المسؤولية إذا كان الصراع أمرًا لا مفرّ منه”.

وأضافت “حتى الآن، يتعامل الجيش وخاصة القائد الأعلى للقطاع الشمالي، مع استفزازات حزب الله المستمرة بما فيها الخيام التي أقامها عناصره في الأراضي الإسرائيلية، والتي لم تتم إزالتها، وكذلك الانتهاكات الأخرى لسيادة إسرائيل التي أضعفت الردع الإسرائيلي”.

“نصر الله لم يكن مهتمًّا ببدء حرب”

واستدركت “على الرغم من التوترات المتصاعدة، لا يزال مسؤولو المخابرات العسكرية يعتقدون أن نصر الله لم يكن مهتمًّا ببدء حرب، لكنه، لأول مرة منذ 17 عامًا، على استعداد لاختبار صبر إسرائيل، وإذا لزم الأمر، الانخراط في جولة من القتال لمدة أيام يمكن أن تخرج بسهولة عن السيطرة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “هذا كان هو جوهر الإحاطة التي تلقاها نتنياهو يوم الأحد”.

وختمت “حتى لو لم تكن الحرب وشيكة، فإن التحذيرات التي تم التعبير عنها في رسائل بعث بها ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي حول تداعيات الدفع التشريعي للحكومة لتغيير النظام القضائي الإسرائيلي، لا تترك مجالًا للشك: يرى نصر الله أن إسرائيل قد أضعفتها الصراعات الداخلية وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة”.

وقال ضابط احتياط كبير للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن “حزب الله لا يرغب في شن حرب على إسرائيل، ويرى أن الأصوات التي يطلقها حزب الله هي مجرد أقوال بلا أفعال، وأن منظمة حزب الله وإيران تستمد التشجيع من الأزمة الداخلية في إسرائيل الناجمة عن رفض جنود وضباط احتياط مواصلة التطوع في الجيش كخطوة احتجاجية.”

وفي 11 يوليو/ تموز الجاري، أعلن لبنان تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة من إسرائيل على خلفية “تكريس” احتلالها الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.

المصدر : الأناضول + هيئة البث الإسرائيلي

إعلان