وفد سوداني يجتمع مع رئيس أوغندا لمناقشة سبل وقف القتال بين الجيش والدعم السريع

اجتمع وفد من القيادات السياسية والمدنية السودانية بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الاثنين، لمناقشة الحرب الراهنة في السودان وسبل إيقافها.
وقال خالد عمر يوسف الناطق الرسمي باسم تحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) إن الرئيس الأوغندي أكد اتصاله بقيادة الجيش السوداني وقيادة قوات الدعم السريع من أجل حثهما على الحل السياسي السلمي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقائد ميداني بالدعم السريع: لا نسيطر على المستشفيات بقوة السلاح.. ونحن حرّاس الثورة السودانية (فيديو)
وسط المعارك المتواصلة في السودان.. تحذيرات من تفشي الحصبة بين النازحين
محرومون من الدواء.. معاناة الأطفال بوادي حلفا في ظل الاقتتال السوداني (فيديو)
وأضاف في تغريدة على تويتر “شدّد موسيفيني على أن أسس الحل تكمن في الوقف الفوري للحرب، والوصول إلى حكم مدني ديمقراطي، وبناء جيش موحد ومهني، والمصالحة بين جميع المكونات السودانية”.
وأشار يوسف إلى تأكيد الرئيس موسيفيني استعداده لمواصلة الجهود لمساعدة السودان على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة، وعودة السلام والاستقرار إلى البلاد.
اجتمع وفد من القيادات السياسية والمدنية و المهنية السودانية بالرئيس الأوغندي يوري #موسفيني بقصر الرئاسة الأوغندية في #عينتبي نهار اليوم الإثنين ٣ يوليو ٢٠٢٣م، حيث ضم الوفد المدني السوداني كلاً من د. الهادي ادريس والطاهر حجر ومحمد الفكي سليمان ومحمد حسن التعايشي ونصر الدين عبد…
— Khalid Omer Yousif (@KHOYousif) July 3, 2023
وأوضح يوسف أن الوفد ضم إلى جانبه كلًّا من عضوي مجلس السيادة “الهادي إدريس والطاهر حجر”، والقياديين بالمجلس المركزي “محمد الفكي سليمان وياسر عرمان وطه عثمان إسحاق وإبراهيم الميرغني”، بجانب عضوي مجلس السيادة السابقين “محمد حسن التعايشي ونصر الدين عبد الباري”.
وشدّد الوفد على أهمية الدور الإفريقي في الحل، مشيدًا بالجهد الدؤوب الذي بدأه الرئيس موسيفيني منذ لحظة اندلاع القتال.
والاثنين، شهدت مدن الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي وقتال في الشوارع بالمدافع والأسلحة الخفيفة.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط “سلاح المدرعات” بمنطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم، رد فيها الجيش على قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، مما أجبرها على الابتعاد عن المنطقة العسكرية المهمة.
وفي مدينة أم درمان، ذكر شهود عيان أن الجيش يواصل تمشيط المدينة مستخدمًا الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد “الدعم السريع” من داخل منازل المواطنين.
وحسب الشهود، شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة “معارك طاحنة بين الجيش والدعم السريع” مع تحليق مكثف للطيران الحربي، تخللها دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان في سماء المنطقة.
في السياق، وجّه الجيش قيادات المناطق العسكرية “باستقبال المقاتلين المتطوعين وتجهيزهم، إنفاذًا لنداء قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان”.
وفي 27 يونيو/حزيران الماضي، طلب البرهان من الشباب السوداني “الانضمام إلى الوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية التي تداعت عليها المؤامرات داخليًّا وخارجيًّا”، على حد تعبيره.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولًا في منتصف إبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروق خلال سلسلة هُدَن لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.