أوكرانيا تعلن تدمير تشكيل عسكري روسي وموسكو تتحدث عن “هجمات شرسة” (فيديو)

أعلن الجيش الأوكراني تدمير تشكيل عسكري روسي في ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في منطقة دونيتسك، حيث أفاد مسؤولون ووسائل إعلام روسية بمقتل مدني وإصابة العشرات في هجمات شنتها كييف.

وقال بيان للقوات المسلحة الأوكرانية صدر في وقت متأخر أمس الثلاثاء إنه “نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الإرهابيين الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتا”.

وأظهر مقطع فيديو أُرفق مع البيان انفجارا هائلا يضيء السماء ليلا، دون أن ترد تفاصيل أكثر، في وقت تحدث فيه مسؤول في المنطقة عينته موسكو عن “هجمات شرسة”.

وقال دنيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الذي نصبته روسيا، إن القوات الأوكرانية شنت “هجمات شرسة” على مناطق سكنية ومجمع مستشفيات في ماكيفكا.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن رجلا قُتل وأصيب 36 مدنيا بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الهجمات الأوكرانية، وأوردت نقلا عن مسؤولين في دونيتسك أن 9 مرافق صحية تضررت جراء القصف الذي قامت به القوات الأوكرانية.

قوات موالية لروسيا على دبابات بالقرب من أولينيفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (رويترز)

هجوم أوكراني عبر الحدود

وفي السياق، قال حاكما منطقتي (كورسك وبيلغورود) في روسيا إن المنطقتين تعرضتا لنيران من أوكرانيا عبر الحدود في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مع الإشارة إلى أنباء عن إصابة واحدة على الأقل.

وقال حاكم بيلغورود، إن قوات الدفاع الروسية أسقطت “طائرة مسيرة وجسمين جويين آخرين” موضحا أن القوات الأوكرانية أطلقت 12 قذيفة من قاذفات صواريخ غراد، وأصابت الهجمات ما لا يقل عن 8 منازل.

بدوره، قال حاكم منطقة كورسك الواقعة إلى الشمال من بيلغورود وعلى الحدود مع أوكرانيا أيضا إن مدرسة ومنزلا تضررا عندما تعرضت قرية للنيران، دون أن يحدد طبيعة الهجوم.

ولا تعلن كييف في أغلب الأوقات، مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا، وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب الدائرة منذ 16 شهرا التي شنتها روسيا في فبراير/شباط 2022.

وشهدت المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا على مدى الشهور الماضية انفجارات وهجمات بشكل شبه يومي، ويلقي مسؤولون روس بمسؤولية تلك الهجمات على القوات الأوكرانية أو من يصفونهم بأنهم “مخربون موالون لأوكرانيا”.

جنود أوكرانيون فوق مضاد للطائرات خلال مناوبة وسط هجوم (رويترز)

هجوم على محطة نووية

يأتي ذلك في وقت، تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط للهجوم على محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا والتي ظلت لفترة طويلة مثار اتهامات وشكوك متبادلة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الثلاثاء إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “باستفزازات خطيرة” من روسيا في المحطة بجنوب شرق أوكرانيا.

واستولت قوات روسية على المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوربا بضمها 6 مفاعلات، في الأيام التالية للهجوم الذي شنته موسكو على جارتها في فبراير/شباط 2022.

ومنذ ذلك الوقت، يوجه كل طرف أصابع الاتهام للطرف الآخر باستمرار بقصف مناطق محيطة بالمحطة والمخاطرة بإحداث كارثة نووية كبرى.

المصدر : وكالات

إعلان