الأمم المتحدة تندد بزيادة العنف الجنسي بحق النساء والفتيات في السودان

ندّد مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة، الأربعاء، بزيادة العنف، خصوصًا الجنسي، بحقّ النساء والفتيات في السودان حيث يتواصل القتال منذ شهرين ونصف الشهر.
وصدرت هذه الإدانة في بيان مشترك وقّعه رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) والأطفال (اليونيسف) والنساء (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) والصحّة (منظمة الصحة العالمية).
وقال المسؤولون الأمميّون إنّهم “مصدومون ويندّدون بالتقارير التي تفيد بتزايد العنف الجنسي في السودان، بما فيه عنف جنسي مرتبط بالنزاع، في حقّ النساء والنازحات واللاجئات”.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث “من غير المقبول أن تتعرّض النساء والأطفال في السودان الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بسبب هذا الصراع، لصدمة أكبر بهذه الطريقة”.
وأضاف “ما نراه في السودان ليس أزمة إنسانية فحسب، بل أزمة بشرية”.
بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك “نتيجة هذه القسوة والوحشية، لا تحصل النساء على الدعم الطبي والنفسي إلا بشكل ضئيل أو معدوم”.
وتلقّت وكالته منذ بداية القتال “معلومات موثّقة عن 21 واقعة عنف جنسي مرتبط بالنزاع في حقّ 57 امرأة وفتاة على الأقلّ”، وفق البيان الذي أشار إلى أنه في إحدى الحالات “اغتُصبت 20 امرأة على الأقل خلال الهجوم نفسه”.
أﻋرب ﻛﺑﺎر ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻟﯾوم ﻋن ﺻدﻣﺗﮭم إزاء اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺗزاﯾدة ﻋن اﻟﻌﻧف اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻧوع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ #اﻟﺳودان وإداﻧﺗﮭم له.https://t.co/m1U05W7voM
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) July 5, 2023
ونظرًا إلى ندرة الإبلاغ عن هذا النوع من الهجمات بسبب “العار والخوف من الانتقام”، فإنّ “العدد الحقيقي للحالات أعلى من دون أيّ شكّ”.
وقبل بدء الصراع بين الجنرالين اللذين يتنافسان على السلطة في إبريل/نيسان الماضي “كانت أكثر من ثلاثة ملايين امرأة وفتاة عرضة للعنف الجنساني بما في ذلك من شركائهن”، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويقدّر هذا العدد الآن بـ4,2 ملايين وفق البيان الذي أكّد أنّ هذا الخطر مرتفع خصوصًا بين النساء والفتيات الهاربات من الحرب.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.