بريطانيا.. وقفة تضامنية مع جنين ونائبان يطالبان بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل (فيديو)

جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي (رويترز)

أثار نائب ونائبة من حزب العمال البريطاني مخاوفهما بشأن احتمالية استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة وأنظمة عسكرية أُخرى بريطانية في عدوانها الأخير على مدينة جنين، وطالبا وزارة الخارجية بفتح تحقيق في الأمر والوقوف عند مسؤولياتها لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.

وجاءت تصريحات النائبة بيث وينتر وريتشارد بورغن أثناء جلسة برلمانية في مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء بعد عدوان إسرائيلي على مدينة ومخيم جنين استمر ليومين متتالين، وأسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

وقالت النائبة بيث وينتر “شهدت الساعات الـ24 الماضية هجومًا عسكريًا مروعًا من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي على مخيم اللاجئين المكتظ في جنين”.

واستنكرت بيث العدوان “الوحشي” على المدنيين بقولها “شهدنا جميعًا على شاشاتنا قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجمات جوية، بما في ذلك هجمات من طائرات دون طيار، وقد أرسلوا المئات إن لم يكن الآلاف من القوات البرية في أكبر عمل عسكري في الضفة الغربية منذ 20 عامًا”.

وقالت إن المملكة المتحدة، كونها تتولى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “مسؤولة عن الاستجابة لطلبات السلطة الفلسطينية بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني”، ووجهت تساؤلاتها لوزير الخارجية البريطاني “ماذا تفعل حكومة المملكة المتحدة بصفتها رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟ كيف استجابوا في الأمم المتحدة لنداء السلطة الفلسطينية بالحماية الدولية؟”.

وتابعت “ماذا قالت وزارة الخارجية لنظيرتها الإسرائيلية حول منع الجيش الإسرائيلي الطواقم الطبية من الوصول إلى مخيم جنين للاجئين أو إطلاق الغاز المسيل للدموع على المستشفيات التي تأوي الأطفال والمسنين؟”.

وطالبت بيث وزير الخارجية بتوضيح “الخطوات التي سيتخذها لمراجعة ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد استخدم أيًا من أسلحة المملكة المتحدة المباعة لإسرائيل في هذا الهجوم؟”.

وأضافت متسائلة “هل سيعلق على الفور جميع مبيعات الأسلحة بما في ذلك تكنولوجيا المراقبة؟ وهل سيحظر التعاون بين القوات المسلحة والصناعات العسكرية في المملكة المتحدة وإسرائيل نتيجة لهذا الهجوم المروع على المدنيين؟”.

ومن جانبه، شارك النائب ريتشارد بورغن المطالب ذاتها التي تقدمت بها النائبة بيث، حيث حثّ حكومة بلاده على تعليق مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي على خلفية اعتدائه العنيف على مدينة جنين.

وقال بورغن “منذ عام 2015، باعت الحكومة ما قيمته 500 مليون جنيه إسترليني من الأسلحة لإسرائيل، وتورطت أسلحة بريطانية في فظائع سابقة ضد فلسطين”.

وأكمل متسائلًا “هل يمكن للوزير أن يوضح بشكل قاطع ما إذا كان أي من تلك المعدات العسكرية قد استخدمت في الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم جنين للاجئين؟ ألا يُعطي هذا الهجوم مرة أخرى سببًا لتعليق الحكومة جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل حتى تلتزم بالقانون الدولي؟”.

وفي سياق متصل، نظم العشرات اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها على مدار اليومين الماضيين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانًا واسعًا على مدينة جنين ومخيمها بدأ فجر الاثنين، وأسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا بينهم 5 أطفال، وأكثر من 140 مصابًا بينهم 30 بجروح خطرة، واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان