برلماني تونسي: ترحيل نحو 1200 مهاجر إفريقي إلى الجزائر وليبيا

كشف العضو المؤسس لكتلة “الأحرار” بمجلس نواب الشعب التونسي والنائب عن صفاقس معز برك الله، الأربعاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه “منذ أول أيام عيد الأضحى تم ترحيل حوالي 1200 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بالتنسيق بين إقليم صفاقس والأقاليم الحدودية برًا في ليبيا والجزائر التي تتكفل بعملية الترحيل”.

وأضاف النائب “أنه يتم منذ انطلاق عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بصفة غير شرعية، تنظيم 4 سفرات يوميًا، تضم كل واحدة منها 200 مهاجر غير شرعي، وذلك في ما يتعلق بصفاقس المدينة”، معربًا عن أمله في أن يتم في آخر الأسبوع الجاري، ترحيل ما بين 3 آلاف و4 آلاف مهاجر إفريقي، وذلك في حال توفر وسائل النقل”.

وبخصوص توافد حوالي 120 مهاجرًا إفريقيًا من دول جنوب الصحراء، الأربعاء، على محطة القطار بصفاقس، لمغادرة الولاية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، أوضح معز برك الله أن “هذه العملية ليست عملية ترحيل منظمة، بل أن هؤلاء المهاجرين توجهوا لمحطة القطار بصفاقس، بصفة عفوية واقتطعوا التذاكر وصعدوا القطار المتجه نحو تونس العاصمة، تمهيدًا لطلب الترحيل من السفارات الممثلة لدولهم في تونس”.

وأضاف برك الله “هذه العملية لم تكن تحت إشراف هيكل حكومي أو مؤطرة من طرف الأمن، وقد شهدت محطة القطار بصفاقس بعض الاضطرابات بسبب تأخر خروج القطار الذي كان على متنه أيضًا تونسيون وأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء مقيمون في تونس بصفة قانونية”.

وذكر المصدر ذاته “أن المهاجرين الأفارقة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الوافدين على تونس، هم في حدود 21 ألف مهاجر، حسب تقرير مارس 2023، وهم ثلاثة أصناف، الصنف الأول من لهم إقامة قانونية وهم في حدود 7 آلاف، والصنف الثاني هم من طالبي اللجوء السياسي وعددهم في حدود 6 آلاف وهم من مشمولات المفوضية العليا للاجئين المخولة للتعامل معهم، أما الصنف الثالث فهم يعدون في خانة المهاجرين غير النظاميين وعددهم في حدود 7 آلاف، منهم من تجاوزت تأشيرته فترتها القانونية وبذلك أضحوا يعدون في وضعية غير قانونية، ومنهم من عبر الحدود خلسة، ومنهم من متلفي الهوية، الذين هم عرضة للمساءلة العدلية”.