“جنين ليست كييف”.. كاريكاتير في صحيفة “إندبندنت” البريطانية يصوّر ازدواجية المجتمع الدولي تجاه فلسطين

مسن فلسطيني يقف في مواجهة قوات الاحتلال في جنين (الأناضول)

نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية كاريكاتيرًا يعبّر عن ازدواجية معايير المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاهتمام العالمي بالحرب الروسية في أوكرانيا مقارنة بالتجاهل للانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في جنين، تزامنًا مع استنكار ناشطين عبر منصات التواصل لهذا الأمر.

والاثنين، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها، استمرت لنحو 48 ساعة، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة.

ونشرت “الإندبندنت” الكاريكاتير الذي رسمه الفنان البريطاني ديف بروان، الأربعاء، وظهر فيه مقاومًا فلسطينيًا يرتدي الكوفية وهو مُلقىً على الأرض ومخضبًا بدمائه.

وصوّر الكاريكاتير محاولة المقاوم كتابة كلمة “أوكرانيا” بدمائه فوق كلمة “جنين” على لافتة توسّطت الصورة، وسط الدمار الهائل الذي ألحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.

وقال المقاوم بعدما غيّر اسم اللافتة: “هل تستطيعون رؤيتي الآن؟” في إشارة إلى التجاهل الدولي للوحشية الإسرائيلية بحق سكان مخيم جنين ومرافقه خلال عدوانه الذي استمر ليومين متتالين.

وجاء كاريكاتير البريطاني براون بالتزامن مع استنكارات واسعة عبر منصات التواصل لضعف الموقف الدولي إزاء الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.

وكتب الناشط فهد: “لأنّ جنين ليست كييف، وفلسطين ليست أوكرانيا، صمت العالم… هذه القصة باختصار”.

وغرّد عبد الصمد: “أحداث جنين تؤكد لنا أن حكام العرب مالوا كل الميل عن ثوابت الدين الإسلامي، أملنا الوحيد في الشعوب أمّا الحكام لا أمل منهم يرجى. هرع الجميع لإنقاذ أوكرانيا وتركت جنين وحدها تقاوم. الظلم أحد الأسباب الرئيسية لهلاك الأرض”.

وتساءل الصحفي توني كارون: “لماذا ترفض تلك الحكومات التي تسلح أوكرانيا ضد العدوان الروسي العمل ضد وحشية الفصل العنصري الإسرائيلي؟”.

وبدورها كتبت الناشطة سارة: “تحاول إسرائيل القضاء على مخيم جنين في فلسطين بأكمله، وترتكب مجازر تلو الأخرى. أين المحكمة الجنائية الدولية؟ أم أنها تهتم فقط بأوكرانيا؟”.

المصدر : وكالات

إعلان