“ستحدث مجاعة”.. نازحون سوريون يروون أوضاعهم بعد انخفاض مساعدات الأمم المتحدة (فيديو)

قررت الأمم المتحدة في منتصف يونيو/حزيران المنصرم، خفض المساعدات الغذائية للسوريين بنحو النصف، على أن تقدم المساعدات لنحو 2.5 مليون شخص من نحو 5.5 ملايين شخص يعتمدون على مساعدات المنظمة لتغطية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، كما سيتم توزيع السلة الغذائية ذاتها ولكن على مدار شهرين.

وبعد أن طُبق القرار بداية هذا الشهر، كشف مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف أن العديد من سكان المخيمات في الشمال السوري لم يكونوا يعرفون بهذا القرار إلا بعد تطبيقه بالفعل.

ورصدت الجزيرة مباشر، اليوم الجمعة، أوضاع النازحين في ريف إدلب الشمالي في ظل انخفاض وتيرة المساعدات الأممية المقدمة للمنطقة.

واتفق النازحون على أن قرار الأمم المتحدة تخفيض المساعدات الغذائية سيتسبب في “مجاعة”، وأكدوا أن القرار “كارثة” ستزيد من معاناة سكان المخيمات.

وقال مدير المخيم “كانت تأتينا السلة الغذائية كل شهر بقيمة 15 دولارًا، والخبز كان شبه يومي، الآن انقطع الخبز بشكل نهائي، والسلة الغذائية تم توزيعها على مدى شهرين، رغم أننا لدينا عوائل لا تمتلك قوت يومها”.

وأكد أن الوضع صعب، ولا توجد فرص عمل، كما أن الفرص المتاحة هي مقابل 15 ليرة تركية (أقل من دولار) فقط باليوم، لافتًا إلى أنها تقارب قيمة ربطة خبز واحدة.

وحول حدوث زيارة وفد من الأمم المتحدة للمخيم لاستطلاع الأوضاع وتقييم مدى حاجة هذه المخيمات للمساعدات، قال مسؤول المخيم “لم يأت أحد لزيارتنا”، وأكد أن القرار “كارثة وسيتسبب في مجاعة لكل سكان المخيم”.

وقال نازح إن سكان المخيم لا يملكون المال لشراء ربطة خبز واحدة، كما أن الغالبية تأكل وجبة واحدة فقط في اليوم، متابعًا “وبالرغم من ذلك قرروا أن سلة غذائية لشهر واحد ستكفي احتياجات شهرين، بلا شك ستصير مجاعة”.

واشتكى مسن سوري نازح من صعوبة الأوضاع، وقال إنه يعاني من صعوبة في الحركة، ويعاني ابنه أيضًا من إعاقة في قدمه، بينما زوجته مسنة ومريضة، متسائلًا “كيف سنعيش؟”.

وقال نازح آخر إنه يعاني من إعاقة تمنعه من العمل، وليس له أي مصدر للدخل، مضيفًا “نعتمد فقط على الله وعلى هذه السلة الغذائية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان