مجددًا.. القضاء الفرنسي يقرر محاكمة المفكر الإسلامي طارق رمضان

قررت قاضيتا تحقيق في باريس بمحاكمة الداعية والمفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان أمام المحكمة الجنائية في العاصمة الفرنسية.
ونقلت شبكة يورو نيوز الأوربية (مقرها فرنسا) عن مصدر قضائي (لم تسمه)، اليوم الجمعة، أن التهمة الموجهة للأكاديمي السويسري هي اغتصاب 4 سيدات.
وبحسب وثيقة الاتهام، ستتم محاكمة رمضان، بتهمة ارتكاب جرائم اغتصاب يعود تاريخها إلى ما بين 2009 و2016.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال رمضان إن تهمتي الاغتصاب والإكراه الجنسي اللتين لاحقتاه هما نتيجة استهداف “مبني على ما يمثله من معتقدات وأفكار”.
ووصف رمضان ما يواجهه بأنه قضية سياسية قبل أن تكون قانونية، قائلًا: “كان لدي انطباع في بعض الأحيان أنهم لا يحاكمونني باعتباري مجرد رجل، بل الأمر متعلق بما أمثله”.
وفي مايو/أيار الماضي، برأت محكمة سويسرية رمضان (60 عامًا) من اتهامات “الاغتصاب والإكراه الجنسي” في واقعة تعود تاريخها لعام 2008، حيث قضت بعدم وجود دليل ضده.
وسيتلقى رمضان تعويضات من كانتون جنيف الذي يقع في أقصى جنوب غرب سويسرا بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (154.400 يورو).
تبرئة المفكر الإسلامي #طارق_رمضان في #سويسرا من تهمة الاغتصاب
لتخطي الحجب https://t.co/UKpqUdioQs
للمزيد https://t.co/q3FhZQOU3P
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 25, 2023
وأوضح أن هذه القضية لو لم تكن مرتبطة باسم طارق رمضان “لما كان لها وجود من الأساس”، مبينًا أن المحكمة السويسرية التي مثل أمامها حرصت على الحكم عليه “كمواطن سويسري فقط، ونسيان اسمه”.
وتحدث عن أن بعض الشخصيات التي وجهت له اتهامات شديدة “قريبة من اليمين المتطرف الذي يدعم مارين لوبان (زعيمة التيار اليميني في فرنسا)”.
وسعى رمضان جاهدًا طوال مدة محاكمته والإجراءات التي رافقتها إلى الكشف عما وصفه بـ”مكيدة” المدعيات ضده، وارتباطهن بالكاتبة الفرنسية كارولين فوريست، المدافعة عن التوجه العلماني، ومؤلفة كتاب ينتقد طارق رمضان بشكل خاص.
وعلى هذا النحو، رأى رمضان أنه يتم استهدافه كونه “شخصية مسلمة تقر بوجود أوربيين يؤمنون بالعقيدة الإسلامية”.
ويحمل رمضان شهادة دكتوراه من جامعة جنيف، كما كان أستاذًا في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وأستاذًا ضيفًا في جامعات أخرى بدول عدة.
يذكر أنه في إطار قضيته في فرنسا، حبس رمضان مؤقتًا 9 أشهر عام 2018، لكن أفرج عنه في نوفمبر من العام نفسه، ولا يزال خاضعًا لمراقبة قضائية منذ ذلك الحين.
ومنذ حصوله على حكم البراءة، ضاعف رمضان من استخدامه لمنصات الإنترنت، وعاد مجددًا إلى حياته على الشبكات الاجتماعية، وحتى إلى الجلسات التدريبية.