إقبال محدود.. الجزيرة مباشر ترصد وضع سوق كرمة مع استمرار القتال في السودان (فيديو)

تستمر أحوال السودانيين المعيشية في التدهور بسبب تواصل الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/نيسان الماضي.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، صباح اليوم الأحد، أسعار الخضروات والمواد الغذائية في أحد الأسواق الشعبية بمدينة كرمة بالولاية الشمالية.
ولا يتمكن المواطن السوداني من توفير احتياجاته بسبب فقدان الوظائف وعرقلة الحياة الطبيعية، وأيضًا ارتفاع أسعار السلع والبنزين، والانقطاع المستمر لأهم الخدمات منها الماء والكهرباء والصحة.
وقال بائع خضروات إن أسعار السلع غير مستقرة، إذ ترتفع وتنخفض حسب توافرها، إلا أن السوق يعرف كسادًا منذ بدء الاقتتال قبل 3 أشهر تقريبًا.
وأفاد بائع آخر بأن “الولاية الشمالية تعرف منطقة لتوافر الخضروات والفواكه فيها بكثرة وعلى مدار السنة”، مستدركًا أن كل ولايات السودان تعاني في الفترة الحالية بما فيها الشمالية، مذكّرًا بالخيرات التي تزخر بها بلاده، وأن مواطنيها يمكنهم أن يعيشوا حياة أفضل من وضعهم الحالي بكثير.
وأوضح المتحدث للجزيرة مباشر أن أعدادًا كبيرة من السودانيين نزحوا إلى الشمال خوفًا من الاقتتال، مشيرًا إلى أن مدينة كرمة تعرف هدوءًا نسبيًّا، وأن الخضروات والفواكه لا تنقطع من أسواقها، متمنيًا أن يعم السلام السودان مجددًا.
ورصدت الكاميرا تنوّع المنتجات الفلاحية في سوق كرمة، مع تنوع في الخضروات والفواكه المعروضة، إلا أن الإقبال كان محدودًا في ساعات الصباح الأولى.
وقال أحد التجار إن الولاية تنعم بالأمان والاستقرار، وإن النازحين الذين قدموا إليها من مراكز الاقتتال وأبرزها الخرطوم، لقوا ترحيبًا كبيرًا من سكان الولاية.
وتمنى المتحدث بدوره أن يعود السلام إلى جميع ولايات السودان، وأن يرجع النازحون إلى منازلهم وحياتهم السابقة.
وتجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد. ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال منذ منتصف إبريل الماضي، وبارتكاب خروق خلال سلسلة هُدن لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل البلاد وخارجها.
ويظهر هذا الوضع بصورة خاصة في الخرطوم التي شهدت شوارعها قتالًا عنيفًا حول مقار استراتيجية تقع داخل المناطق السكنية، مما عرّض حياة المدنيين للخطر.
وتزداد المخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات في ظل وجود حركات مسلحة ما زالت ترفع السلاح في وجه الحكومة، وهو ما حدث في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث اندلعت معارك مع الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الذي يقاتل منذ 2011.