القيادي بحماس حسن يوسف بعد الإفراج عنه: الثمن الذي دفعته قليل من أجل فلسطين (فيديو)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، عن القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني الشيخ حسن يوسف، بعد انقضاء مدة حكمه البالغة 20 شهرًا.

والتقت الجزيرة مباشر مع يوسف، حيث احتفى به أهالي المنطقة وعدد من قيادات حماس في الضفة الغربية.

وقال يوسف إن ما قدمه من اعتقال على فترات طويلة يُعد “ثمنا قليلا” لأجل فلسطين، مؤكدًا أنه لن يكون هنالك تراجع “مهما كانت المنغصات من الاحتلال وغيره”، كما أكد أنهم ماضون “في الطريق حتى يصل الشعب الفلسطيني إلى مبتغاه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي تمامًا، وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية”.

وأضاف “يظن الاحتلال أنه سيتمكن عبر تغييب الناس في السجون بأن الشعب سينساهم، وأنه قادر على فعل ما يشاء بالشعب من إشعال للفتنة، لكن هذا الشعب حي ويرفض ذلك”، مطالبا بالحفاظ على الوحدة وعدّها سبيلًا للنصر.

وأشاد يوسف بصمود جنين ومخيمها خلال العدوان الإسرائيلي الأخرى، وقال إن “ما حدث في جنين ومخيمها وفي غزة، بالإضافة لحملات الإغاثة التي جاءت من كافة المدن الفلسطينية، يؤكد تكاتف الشعب الفلسطيني”.

وانتقد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، الصمت العالمي تجاه فلسطين، وقال إن “العالم يغض بصره عن ما يفعله الاحتلال بالشعب الفلسطيني”، مطالبًا المؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وحاسمة تجاه الاحتلال، وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت يوسف (68 عامًا) منتصف ديسمبر/كانون الأول عام 2021 في مدينة بيتونيا غربي محافظة رام الله، وذلك بتهمة تقديمه واجب العزاء في أحد الشهداء بمدينة القدس المحتلة، ووجوده في المدينة من دون تصريح.

وقال أويس، نجل القيادي المفرج عنه، إن والده أمضى في اعتقاله الأخير كامل الحكم الصادر بحقه وهو 20 شهرًا، ليبلغ مجموع ما أمضاه في السجون الإسرائيلية قرابة 24 عامًا.

وحسن يوسف، من أبرز قيادات حماس في الضفة، وكان عضوًا في المجلس التشريعي المنتخب عام 2006، واعتقل لأول مرة عندما كان طفلًا لم يتجاوز 16 عامًا، وذلك بعد عمله إمامًا لمسجد.

وفي أوائل التسعينيات اعتقل مجددًا بتهمة الانتماء لحماس، حيث انتهت هذه الفترة بنفيه عام 1992 إلى مرج الزهور جنوبي لبنان لمدة عام برفقة قيادات أخرى من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ومن ثم توالت الاعتقالات بحقه حيث وصلت بشكل تقديري لنحو 16 اعتقالًا.

وتعتقل إسرائيل في سجونها قرابة 5 آلاف فلسطيني، بينهم 31 أسيرة و160 طفلًا وقاصرًا، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان