مغلق منذ 1983.. إسرائيليون يهدمون أجزاء من السوق القديم في الخليل وفلسطين تدين (فيديو)

جندي إسرائيلي في السوق وسط البلدة القديمة بمدينة الخليل (الفرنسية)

هدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، أجزاء من السوق القديم وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، والمغلق منذ عام 1983، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المدير العام للجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أن عددًا من المستوطنين أقدموا على هدم أقواس خارجية في السوق القديم، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

وأوضح أن بلدية الخليل حصلت على أمر احترازي من محكمة الاحتلال بوقف بناء 31 وحدة استيطانية في السوق القديم منذ عام 2017 وحتى عام 2021، لكن “مجلس الاستيطان الأعلى” سمح باستكمال البناء بعد ذلك.

وأشار إلى أن أعمال الحفر والبناء من قِبل المستوطنين قائمة منذ فترة، موضحًا أن العمل جارٍ لمتابعة هذه القضايا في المحاكم، لإيقاف مخططات المستوطنين في التوسع الاستيطاني بالمنطقة.

الخارجية الفلسطينية تدين

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداءات وهجمات وحرائق المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وقالت في بيان، إن الهجمات اليومية للمستوطنين نتيجة مباشرة لتصريحات ومواقف أركان الائتلاف الإسرائيلي الحاكم خاصة الدعوات التحريضية للوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير، بالإضافة إلى الدعم والإسناد والحماية التي توفرها مؤسسة الاحتلال العسكرية والأمنية.

وأضافت الوزارة أن “جرائم منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية سياسة رسمية يتبناها الائتلاف الإسرائيلي الحاكم المعروف بتطرفه وفاشيته، خاصة في إطلاقه ليد مليشيات المستوطنين لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان”.

وأشارت الوزارة في هذا الصدد إلى ما حدث أخيرًا في قرية اللبّن الشرقية جنوب نابلس، وبلدتي روجيب وبيت فوريك شرق نابلس، والسوق القديم وسط مدينة الخليل، والتجمع البدوي غرب أريحا.

وذلك إضافة إلى ما يحدث باستمرار في الأغوار ومسافر يطا وعموم المناطق المصنفة (ج)، وجميعها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.

وجددت الوزارة مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة والدول كافة بوضع منظمات الاستيطان التي ترتكب الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين على قوائم الإرهاب لديها، وبموقف دولي وأمريكي.

هجوم وحرق وتلويث مياه

في السياق، قام مستوطنون اليوم بحرق عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في قرية اللبّن الشرقية جنوب نابلس.

وقال رئيس مجلس قروي اللبّن الشرقية للوكالة الفلسطينية، إن عددًا من المستوطنين أقدموا على إحراق عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل وعشرات من أشجار الزيتون، مشيرًا إلى أن الأهالي بمساعدة الدفاع المدني تمكنوا من السيطرة على الحريق.

كما هاجم المستوطنون مزارعين فلسطينيين في تجمّع عرب الكعابنة غرب مدينة أريحا، وقاموا بتلويث مياه الشرب المخصَّصة لهم بوضع مادة مجهولة في صهريج المياه، مما أدى إلى تلويثها وإثارة الرعب والهلع بين الأهالي.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن المشرف العام للدفاع عن حقوق البدو قوله إن عددًا من المستوطنين هاجموا منزلي شقيقين وأطلقوا الماشية في أراضيهم المزروعة بالزيتون والأشجار، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وقال رئيس البلدية للوكالة الفلسطينية إن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت الموقع الأثري في البلدة، وسط اندلاع مواجهات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان