قيادي بحركة حماس في لبنان: هذا سبب اندلاع القتال في عين الحلوة.. واتصالات لتثبيت وقف إطلاق النار (فيديو)

تحدث أيمن شناعة، مسؤول حركة حماس للعلاقات الوطنية في لبنان، عن السبب الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، أسفرت عن مقتل 11 شخصا.
وقال في حديث مع المسائية على الجزيرة مباشر، الاثنين، إن سبب وقوع الاشتباكات هو “قيام شخص من عائلة الزبيدات باغتيال شخص من الإسلاميين، لتتطور العملية وتصبح اشتباكا بين عائلة الزبيدات وبعض أبناء الحالة الإسلامية”.
وأوضح أن الاشتباكات امتدت بعد ذلك، وتدخلت عناصر الأمن الوطني الفلسطيني، فتم اغتيال أحد قوادها وهو اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، مما أدى إلى اشتعال العملية العسكرية.
وأكد القيادي في حماس رفضهم القاطع لأي اشتباكات داخل المخيمات الفلسطينية خصوصا عين الحلوة، معتبرا أن أمن الفلسطينيين خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
قتلى وجرحى في اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وتفاقم لمعاناة اللاجئين#فلسطين #لبنان #المسائية pic.twitter.com/8sU6SZpLiq
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 31, 2023
تحركات سياسية
وأفاد شناعة بتحرك سياسي لبناني على مستوى كبير لوقف الاقتتال، مشيرا إلى لقاء سياسي لبناني فلسطيني موسع شاركت فيه حركة أمل، تم التفاهم فيه على الوقف الفوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل اغتيال اللواء العرموشي.
وذكر أن الاتفاق تم تنفيذه وتوقف الاشتباك “لكن بعض العناصر التي لها ارتباطات مشبوهة أججت الوضع، وتجدد إطلاق النار في بعض أماكن مخيم عين الحلوة”.
وتحدث شناعة عن اتصالات مكثفة مع الجهات ذات الصلة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وبتطرقه إلى وجود عناصر خارجية أججت الوضع في المخيم، قال أيضا إن “هناك ضغوطا كبيرة على الدولة اللبنانية لتوطين الفلسطينيين، وهو أمر نرفضه، مع التأكيد على ضرورة أن نحصل على كامل حقوقنا المدنية”.
من جهته قال أمين سر حركة فتح في صيدا إن الجهة المسؤولة عن اشتباكات مخيم عين الحلوة هي تنظيم “جند الشام”.
وأوضح أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، مقابل البدء بتشكيل لجنة تحقيق واستدعاء المتهمين بارتكاب الجريمة.
من جهة أخرى، قال بسام حمود، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، إن ما يحدث في مخيم عين الحلوة أمر مشبوه منذ البداية، في الشكل والتوقيت والمضمون.
وأوضح في حوار مع المسائية، أنه من حيث الشكل فإن “توسع الاقتتال بهذا الشكل المريب ودخول عدة محاور في أتون الاشتباكات واستخدام الأسلحة التي لم تستخدم في الاشتباكات الداخلية سابقا يضع علامات استفهام”.
أما من ناحية مضمون الاشتباكات، “فاغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي أثناء قيامه بحل الإشكال داخل المخيم يضع الكثير من علامات الاستفهام”، وفقًا لحمود.
وأما من ناحية التوقيت، فقال إن “حدوث الاشتباكات بعد محاولات رئيس المخابرات الفلسطينية التسويق لبعض القضايا الأمنية التي تتعلق بالمخيمات، والتي تتناغم مع الطروحات الأمريكية يجعل ما يحصل في مخيم عين الحلوة أمرا مشبوها”.