وقفة تضامنية بشبكة الجزيرة تطالب بالإفراج عن الزميلين ربيع الشيخ وبهاء إبراهيم (شاهد)

نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية وقفة تضامنية اليوم الثلاثاء في مقر الشبكة بالدوحة، للمطالبة بالإفراج عن الزميلين المعتقلين لدى السلطات المصرية بهاء الدين إبراهيم المعتقل منذ أكثر من 3 سنوات، وربيع الشيخ الذي يتم اليوم عامه الثاني وراء القضبان دون تهمة أو محاكمة.

وتجمّع العاملون بالجزيرة من جميع الأقسام، داخل أحد استديوهات الشبكة لإعلان تضامنهم مع الزميلين بهاء وربيع، وإعلانًا بأن ما يتعرض له الزميلان هو بكل المقاييس لا يراعي حقوق الإنسان أولًا وحقوق الصحفيين الذين يبحثون فقط عن الحقيقة ثانيًا علمًا بأن الزميلين كانا في زيارتين اعتياديتين لعائلتيهما هم في مصر عندما تم اعتقالهما تعسفيًا في مخالفة لكل الأعراف والحقوق ودون توجيه أي تهمةلأي منهما.

وأعربت شبكة الجزيرة في بيان عن قلقها الشديد إزاء أوضاع الزميليْن اللذين تعرضا خلال اعتقالهما لانتهاكات قانونية، ويتم تجديد الحبس دون محاكمة في زنازين تفتقر لأبسط شروط الصحة والنظافة، مما يشكل تهديدًا لسلامتهما ويعرض حياتهما للخطر في ظل معاناتهما من أمراض مزمنة، محمّلة السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهما.

ودعت الشبكة كل الهيئات المعنية بحرية الصحافة والمنظمات الحقوقية في العالم إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن الزميلين ربيع وبهاء وغيرهما من الصحفيين المسجونين في مصر، التي وصفتها منظمة مراسلون بلا حدود “بالسجن الكبير للصحفيين”، وتصنّف في المرتبة 166 من أصل 180 دولة شملها تصنيف حرية الصحافة الصادر عن المنظمة هذا العام.

وخلال الوقفة، أعلن المتضامنون كذلك دعمهم للزملاء من صحفي الجزيرة الذين تم وضعهم في يوليو/ تموز الماضي على “قوائم الإرهاب” ما يعني الكثير من الإجراءات التي تتخذ بحقهم وكلها عمليات لا تتوافق مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة والري والتعبير بحسب وصف المقررة الأممية لحقوق الإنسان والتي أكدت أن “مصطلح الإرهاب تم التوسع فيه بشكل غير صحيح في مصر”.

وقال حسن المجمر من مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، إن الزميلين ربيع وبهاء منذ اعتقالهما تعرضا لعدد من الانتهاكات وعجزت السلطات عن تقديمهما للمحاكمة لافتقارها إلى أية أدلة قانونية تدينهما ويحتجزان بلا تهم في مخالفة للدستور المصري.

وقال “ظل النظام في مصر يستهدف صحفيي الجزيرة بشكل ممنهج وسبق أن أصدر قرارا قضائيا في 2018 بضم عدد من الزملاء لقائمة الإرهاب لمدة 5 سنوات مع ما يترتب على ذاك من تبعات قانونية، ثم عاد وجدد لهم ذات الحكم في يوليو الماضي، وفي إبريل/ نسيان وضم عددا آخر من الزملاء إلى قائمة الإرهابيين دون أي مسوغات قانونية”.

وأكد أن “تمادي النظام المصري في استهداف صحفيينا لن يرهبنا أو يضعفنا بل سيزيدنا ثباتًا وقوة في أداء رسالتنا الإعلامية بمهنية عالية وسنظل في الشبكة ندافع عن زملائنا بكافة الوسائل حتى نراهم وسط عائلاتهم وزملائهم وسيظل الزميلان وكل صحفي حر معتقل دون وجه حق في السجون المصرية بطلًا في أعين زملائه وأهله”.

ودعا في ختام الوقفة، الهيئات المعنية بحرية الصحافة والمنظمات الحقوقية في العالم إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن الزميلين، وممارسة دورها الرقابي للحد من الانتهاكات التي يمارسها النظام المصري ضد الصحفيين وحرية الرأي وحرية التعبير في مصر.

وتستنكر شبكة الجزيرة مرارًا استهداف السلطات المصرية لصحفييها سواء بالاعتقال التعسفي أو وضعهم على “قوائم الإرهاب” والترقب أو المضايقة في إصدار أو تجديد أوراقهم، مؤكدة في كل مناسبة أن “الصحافة ليست جريمة”.

ومع كل سنة وتاريخ تجديد اعتقال لأحد الزميلين، تعلن الجزيرة تضامنها الكامل معهما للتذكير دائما بحقوق صحفيي الجزيرة أولًا وكل الصحفيين في مصر لممارسة حقهم الطبيعي دون مضايقات.

ويكمل اليوم الزميل ربيع الشيخ، المنتج بقناة الجزيرة مباشر، عامين في السجون المصرية، منذ اعتقاله في الأول من أغسطس/ آب 2021 بمطار القاهرة أثناء زيارة عائلية، ليتجاوز حبسه فترة الحبس الاحتياطي التي ينص عليها القانون المصري.

كما يكمل الزميل بهاء الدين إبراهيم، الصحفي بقناة الجزيرة مباشر والمعتقل منذ 22 فبراير/ شباط 2020، خلال هذا الشهر ثلاث سنوات ونصف السنة في السجون المصرية، متجاوزًا فترة الحبس الاحتياطي القانونية، ما يشكل مساسًا بحريته الشخصية، ومخالفة لنص الدستور المصري.