تعرف إلى أبرز الملفات التي ناقشها وفد علماء المسلمين مع أردوغان (فيديو)

كشف عدد من وفد علماء المسلمين الذين التقوا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس الثلاثاء، عن تفاصيل اللقاء وأبرز القضايا التي تناولوها.

وأجمع العلماء على أن أبرز القضايا التي تم مناقشتها خلال اللقاء، الذي استمر لساعتين، هي قضايا المهاجرين واللاجئين في تركيا، و”انتهاك حرمات” المسلمين ومقدساتهم، بالإضافة لمقترح إنشاء جامعة إسلامية عالمية في إسطنبول.

وأتى اللقاء في وقت يتعرض فيه المهاجرون غير النظاميين في تركيا من تعاملات قاسية من قبل الشرطة، في حملات شملت أيضًا بشكل عشوائي مقيمين، كما أسهمت هذه الحملة في ارتفاع وتيرة العنصرية من قبل بعض الأتراك تجاه العرب المقيمين في تركيا.

وحضر اللقاء مع أردوغان وفد من علماء المسلمين أبرزهم الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عمر عبد الكافي، والشيخ محمد الصغير والداعية محمد راتب النابلسي والشيخ أسامة الرفاعي، بالإضافة للدكتور محمد مختار الشنقيطي، ومن الجانب التركي حضر رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ورئيس الشؤون الدينية السابق محمد جورماز.

وروى الشيخ محمد الصغير، عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، في مقال نشره على موقع الجزيرة مباشر، أن أردوغان أخبرهم أنه أصدر توجيهاته لوزير الداخلية بحل مشكلة التعامل مع المهاجرين، مؤكدًا أن “قلب تركيا مفتوح لكل من آوى إليها”.

وأضاف أن الرئيس التركي أبلغهم أنه مستعد للتدخل شخصيًا ضد أي تجاوزات في هذا الملف، وحدد أحد مستشاريه ممن يجيدون اللغة العربية، وطلب من العلماء التواصل الدائم معه، ونقل ما يريدون إليه، وفقًا للصغير.

من جهته أكد الدكتور محمد مختار الشنقيطي أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، موقف أردوغان في ملف المهاجرين، وقال إن قضية اللاجئين والمهاجرين إلى تركيا كانت مطروحة، “وكان موقف أردوغان صريحًا، إذ أكد الالتزام بمبادئ الأخوة الإسلامية والقيم الإنسانية في التعامل مع المهاجرين، وطمأن العلماء وأعطاهم وسائل التواصل مع مستشاريه في حال وجود أي تجاوز”.

وأضاف خلال لقائه في برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أنهم ناقشوا موضوعات مهمة، كان من بينها انتهاك حرمات المسلمين ومقدساتهم، وواجب الدول الإسلامية في هذا المجال، وفي هذا الصدد كان أردوغان واضحًا في أن “تركيا لن تتسامح مع مثل هذه التصرفات”، وفقًا للشنقيطي.

“سمعنا ما يسرنا”

وفي منشور على صفحته الرسمية على تويتر، قال الدكتور علي القره داغي إنه أثناء كلمته في اللقاء ركز على إيجاد حلول للأزمة التي تخص المهاجرين السوريين وغيرهم من التضييق والترحيل، مضيفًا “قلت إن هذه التصرفات المؤلمة قد يراد بها الإساءة إلى كل التضحيات الاقتصادية والسياسية التي قدمها الشعب التركي ورئيسه للمهاجرين على مدى 12 عامًا، وطلبنا من الرئيس معالجته بحكمة”.

وأكد القره داغي استجابة أردوغان، وقال “لقد سمعنا ما يسرنا حول هذه المسألة، ونتوقع الخبر الأكثر من هذا البلد المعطاء”.

“لقاء تاريخي”

وتحدث محمد جورماز، رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، عن كواليس ترتيب اللقاء بين وفد العلماء المسلمين والرئيس التركي.

وقال جورماز في برنامج (المسائية)، إن الدعوة للقاء كانت من قبل العلماء في تركيا، وذلك لتهنئة أردوغان بفوزه في الانتخابات الأخيرة.

وأضاف أن اللقاء الذي كان من المقرر أن يكون تهنئة عابرة فقط، تحول إلى لقاء “تاريخي” في توقيت مهم، على حد قول جورماز، إذ تحدث العلماء في كلمتهم عن مشاكل العالم الإسلامي بشكل عام، واستمع الرئيس لكل عالم فردًا فردًا.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان