رئيس ساحل العاج: “إكواس” قررت بدء عملية عسكرية في النيجر “في أقرب وقت”
أعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، الخميس، أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) أعطوا الضوء الأخضر لعملية عسكرية “تبدأ في أقرب وقت ممكن” لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، حيث تولى عسكريون السلطة قبل أسبوعين.
وصرّح واتارا لوكالة الصحافة الفرنسية أن “رؤساء الأركان سيعقدون مؤتمرات أخرى لضبط التفاصيل، لكنهم حصلوا على موافقة مؤتمر قادة الدول لبدء العملية في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح قبل مغادرته القمة أن “الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تدخلت في الماضي في ليبيريا وسيراليون وغامبيا وغينيا بيساو” عندما كان نظامها الدستوري مهددًا.
وتابع “اليوم، النيجر تعيش وضعًا مماثلًا، وأريد القول إن إكواس لا تستطيع قبول ذلك”.
نشر القوة الاحتياطية
وفي وقت سابق الخميس، قرر قادة “إكواس” نشر “القوة الاحتياطية” التابعة للمنظمة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وذلك في ختام قمة عقدت في أبوجا.
وقال رئيس مفوضية “إكواس” عمر توراي إثر القمة الاستثنائية، إن المنظمة أمرت “بنشر القوة الاحتياطية لإكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر”، ولم يتسن على الفور تحديد ما يعنيه عمليًا “نشر القوة”.
وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، قبل قراءة القرارات إنه يأمل “في التوصل إلى حل سلمي”.
وأضاف أنه “لا يوجد خيار مستبعد، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير. إذا لم نفعل ذلك، فلن يفعله أحد من أجلنا”.
بعد انتهاء مهلة #إكواس .. هل أصبح التدخل العسكري وشيكا في النيجر؟ #المسائية pic.twitter.com/f7CjohGGUf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 9, 2023
وتعمل “إكواس” التي تضم 15 دولة جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها 4 من الدول الأعضاء فيها منذ 3 سنوات.
وتأتي القمة بعد 4 أيام على انقضاء مهلة حددتها “إكواس” لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي اعتقله حراسه في 26 تموز/يوليو الماضي إلى منصبه، لكن العسكريين تجاهلوا المهلة.
والثلاثاء، رفض قادة الانقلاب مسعى لإيفاد فريق يضم ممثلين عن “إكواس” والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى نيامي.