انقلاب النيجر.. وفد وساطة يضم رجال دين نيجيريين يصل إلى نيامي والتعاون الإسلامي تدعو للإفراج عن بازوم

دعوات للإفراج الفوري عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم المنتخب ديمقراطيا وعائلته وأعضاء حكومته (رويترز)

وصل وفد وساطة يضم رجال دين نيجيريين إلى العاصمة النيجرية “نيامي”، اليوم السبت، للقاء أعضاء المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في انقلاب أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من قادة الانقلاب، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي زيارة وفد الوساطة الذي استقبله رئيس الوزراء المدني المعيّن مؤخرا علي الأمين، في حين تواصل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) إعطاء الأولوية لحل دبلوماسي للأزمة، بعدما كانت قد أعطت موافقتها على نشر قوة تدخل لإعادة بازوم إلى منصبه.

وكان بولا أحمد تينوبو الرئيس النيجيري ورئيس (إكواس) قد قال إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بأزمة النيجر، بما في ذلك استخدام القوة كحل أخير، حسب قوله.

الجنرال عبد الرحمن تشياني الذي قاد الانقلاب في النيجر يلتقي بوزراء في نيامي (رويترز)

دعوة للإفراج الفوري

وفي وقت سابق اليوم، جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه “الدعوة للإفراج الفوري عن بازوم رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا، وعائلته وأعضاء حكومته”.

وأعرب طه في بيان له عن قلقه “إزاء التقارير التي تفيد بتدهور الأوضاع المعيشية لبازوم، وأفراد عائلته الذين ما زالوا رهن الاحتجاز”.

وأكد الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من جدة السعودية مقرا لها “على دعم المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، للجهود الإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية للوضع في النيجر واستعادة النظام الدستوري بها والحفاظ على أمنها واستقرارها”.

وحث طه “جميع الجهات الفاعلة في النيجر على تغليب المصلحة العليا لشعب النيجر”، مشددا على “الأهمية التي توليها منظمة التعاون الإسلامي للحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في النيجر وفي جميع أنحاء المنطقة”.

زيارة من طبيبه

وصباح السبت، تلقى بازوم المحتجز في مقر إقامته الرسمي “زيارة من طبيبه” بحسب ما أكد أحد أقاربه لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد المصدر أن بازوم تلقى زيارة من طبيبه الذي أحضر له طعاما وكذلك لنجله وزوجته المحتجزيْن معه. وأضاف أنه بخير بالنظر إلى الوضع.

وأعرب عدد من ممثلي المنظمات والدول الحليفة للنيجر قبل الانقلاب عن قلقهم بشأن ظروف الاحتجاز والحالة الصحية للرئيس المعزول.

وأمس الجمعة، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن “قلقه الشديد” حيال “تدهور ظروف احتجاز” بازوم. ورأى أن “مثل هذه المعاملة لرئيس منتخب ديمقراطيا من خلال عملية انتخابية قانونية غير مقبولة”.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه العميق” وأبدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “استياءه” من رفض العسكريين الإفراج عن بازوم وعائلته “كبادرة حسن نية”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تحدثت مع بازوم قد قالت إنّ معاملته وعائلته “غير إنسانية وقاسية”.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن بازوم معزول ولا يأكل غير الأرز والمعكرونة، وأوضحت أن الرئيس قال في سلسلة من الرسائل النصية التي تبادلها مع أحد أصدقائه أنه “محروم من أي اتصال مع إنسان منذ الجمعة”، إضافة إلى عدم تزويده بالطعام أو الدواء.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان