تركيا.. تضامن واسع مع داعية هدده المتطرف أوميت أوزداغ بالإعدام (فيديو)

الداعية الإسلامي التركي خليل كوناكجي (مواقع التواصل الاجتماعي)
الداعية الإسلامي التركي خليل كوناكجي (مواقع التواصل الاجتماعي)

أشعلت تغريدة لرئيس حزب “الظفر” التركي أوميت أوزداغ والمعروف بعدائه الشديد للمهاجرين والعرب، غضبا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن هاجم من خلالها إمام مسجد وداعية تركي في أنقرة يدعى خليل كوناكجي.

وفي تغريدة له على موقع إكس، كتب أوميت أوزداغ قائلا إن إمام مسجد مليكة خاتون والداعية التركي الشهير خليل كوناكجي “عدو الدولة والأمة التركية”، متهكماً على حديثه ودفاعه الشديدة عن رفع الأذان باللغة العربية.

وتابع أوزداغ أن الإمام خليل كوناكجي “يستحق أن يحاكم في محكمة الاستقلال”، التي أنشئت في عهد مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، لتصفية من أطلق عليهم “خصوم العلمانية”، إما من خلال الإعدام شنقا أو رميا بالرصاص.

وعلى إثر ذلك، شن الداعمون لأوميت أوزداغ هجوما على الداعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ما دعا آخرين إلى قيادة حملة مضادة من خلال إطلاق هاشتاغ بعنوان “خليل كوناكجي أنت لست وحدك”.

وأعلن الداعية رفع دعوى أمام القضاء التركي ضد رئيس حزب الظفر. وقال في تغريدات “قصتك التي أثرتها من الكلام عن اضطهاد الأذان واستهدافي لا تؤثر إلا على ثلاثة ونصف من البشر حولك، ومقدرتك لا تكفي لقياس حبي لهذا الوطن وأجدادي”.

وفي تغريدة أخرى قال الداعية التركي “إن الظلم والاضطهاد الذي تمارسه محكمة الاستقلال بقي تحت الأرض ونحن الآن مسؤولون فقط أمام الله تعالى. لقد ولت تلك الأيام “.

وتضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الداعية عبر وسم “خليل كوناكجي لست وحدك”، مستنكرين الهجوم المستمر على رموز الإسلام في تركيا.

وغرد الداعية الديني حافظ بن علي مرتضى أوغلو “أولئك الذين ما زالوا لا يفهمون لماذا تمت مهاجمة أستاذي الغالي خليل كوناكجي يجب أن ينظروا إلى هؤلاء الآلاف من الشباب الذين تمتلئ قلوبهم بالإيمان والحب للوطن، ويعمرون المساجد والقاعات في كل محادثة وخطبة”.

وأرفق مرتضى أوغلو عددا من الصور لآلاف الشباب المتجمعين حول الإمام أثناء إلقائه خطبا دينية في مناسبات مختلفة.

وقال الصحفي سليمان ياسين “أولئك الذين يهاجمون معلمنا خليل، الذي يقول الحقيقة فقط في سبيل الله دون تردد من أي شخص، ليسوا سوى أعداء للإسلام”.

وغرد الكاتب سيرفت بيكي قائلا “لماذا يُحاكم خليل كوناكجي؟ هل أذل أخاه المسلم الذي ليس من عِرقه؟ وهل أظهر اللاجئون الذين سقطوا وخسروا في الحرب على أنهم قتلة ومنحرفون وسببوا الاضطرابات؟ وهل هو المحرض على حدث جديد يخرج كل يوم لجر تركيا الى الفوضى والحرب الأهلية بتعليمات تلقاها من الغرب؟”.

وتابع الكاتب التركي حديثه قائلا “ماذا قال خليل؟ قال انشروا سلام الله ودعا إلى ترك العمل يوم الجمعة والذهاب إلى صلاة الجمعة واعتبر سبّ الله والرسول الحبيب ﷺ والصحابة جريمة”.

ورفضا لسياسات الحزب المعادية للإسلام، أعلن رئيس مقاطعة عمرانية في الحزب عمر سليم أكدمان استقالته مع الأعضاء المرافقين له وانضمامهم إلى حزب العدالة والتنمية، معللين ذلك بانزعاجهم من تعامل الحزب مع القضايا الإسلامية والنهج الذي يمضي نحو تدعيم كراهية الإسلام.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان