قتلى وجرحى من المدنيين جراء تجدد الاشتباكات غربي السودان

القتال في السودان اندلع في منتصف إبريل/ نيسان وما زال مستعرا (رويترز)

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح اليوم السبت، وأسفرت عن قتلى من المدنيين في مدينة نيالا غربي السودان.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر محمد عمر، أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 6 آخرون جراء سقوط 4 قذائف بحي دريج بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور جراء تجدد الاشتباكات.

وقال موقع “دارفور 24” نقلًا عن نشطاء بمدينة نيالا، إن القتلى الثلاثة الذين سقطوا جراء الاشتباكات اليوم هم نساء.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في أحياء جبرة والشجرة والأزهري جنوبي الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وذلك في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان هذه الأحياء.

وحسب شهود عيان للأناضول، فإن مدينة بحري شمالي الخرطوم، ما زالت تشهد اشتباكات مسلحة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، وسماع أصوات المدافع.

وطبقا للشهود، فإن مدينة أم درمان غربي العاصمة، تشهد أيضا اشتباكات، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية على الأرض.

وقصف الجيش السوداني اليوم بالمدفعية الثقيلة مواقع يقول إنها لقوات الدعم السريع في عدد من مناطق العاصمة.

ونشر الجيش السوداني عبر صفحته على “فيسبوك”، مقطعا مصورا يوضح توزيع قواته مواد غذائية على المواطنين في منطقة حي الشجرة، جنوبي الخرطوم.

 

والثلاثاء الماضي، شهدت مدينة أم درمان اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 18 مدنيًّا وإصابة أكثر من 70 آخرين، وذلك وسط أزمة طاحنة تعاني منها المستشفيات والمنشآت الصحية القريبة من الاشتباكات.

وذكرت الأمم المتحدة أن المنشآت الصحية تعرضت لـ53 هجوما على الأقل في السودان منذ بدء الصراع، في وقت تتنامى فيه المخاوف من انهيار كامل في النظام الصحي بسبب نقص الإمدادات.

سودانيون يفرون من الاشتباكات في السودان إلى تشاد (رويترز)

ومنذ 15 إبريل/ نيسان، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

وأسفرت الحرب عن مقتل ما يزيد على 3900 شخص، كما أجبرت نحو 4 ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم إلى ولايات أخرى لم يصل إليها القتال أو إلى خارج البلاد.

المصدر: الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان