مسؤول عسكري فرنسي: النيجر المتضرر الأول من وقف تصدير اليورانيوم (فيديو)

نفى القائد السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة الجنرال دومينيك ترانكان ما أثير عن نقاش بشأن سعي فرنسا للتدخل في الوضع السياسي الراهن في النيجر والعمل على الاستفادة أكثر وبصورة مستمرة من ثرواتها المعدنية.

وقال ترانكان خلال مشاركته في المسائية على الجزيرة مباشر، مساء السبت، إن “فرنسا عادة ما ينظر إليها ككبش فداء حينما تعجز مستعمراتها السابقة عن حل مشاكلها الداخلية والتعلل بالتدخل الخارجي”.

وأضاف أن “فرنسا تصرف الكثير من الأموال لمساعدة دولة النيجر على الخروج من الفقر المدقع”، على حد قوله.

وشدد المسؤول العسكري الفرنسي على أن القوات الفرنسية الموجودة في النيجر جاءت بطلب من البرلمان النيجري والرئيس الشرعي للبلاد. وأنها تعمل جنبا إلى جنب “مع القوات الحكومية من أجل القضاء على مجموعة بوكو حرام”.

وأوضح المسؤول العسكري الفرنسي أن استغلال فرنسا لمعدن اليورانيوم في النيجر تم وفق عقود موقع عليه مع دولة النيجر. وأن الشركة الفرنسية العاملة في هذا المجال توظف 900 عاملا وموظفا وتدفع مقابلا ماديا لليورانيوم المصدر.

وقال ترانكان إن فرنسا “لا تسيطر على دولة النيجر، وإذا أرادت هذه الأخيرة وقف هذا الاتفاق فإنها هي المتضرر الأول. لأن فرنسا تستورد ذات المنتوج من كندا وأستراليا. في حين أن وارداتها من اليورانيوم النيجري لا تتجاوز 15%”.

وتظاهر اليوم السبت، آلاف النيجريين في العاصمة نيامي أمام السفارة الفرنسية. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لباريس، كما رددوا هتافات ضدها وضد منظمة إكواس.

وجاب المتظاهرون محيط القاعدة الفرنسية منددين بمواقفها في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم من السلطة.

وحول مستقبل الوضع في النيجر، قال المسؤول العسكري الفرنسي “إن قادة الإكواس يميلون لخيار التدخل العسكري”، مؤكدا أن الأمر “يتعلق بقرار جدي يتخذ لأول مرة رغم أنه قرار قاس” .

وأضاف هناك محاولات حثيثة لجعل التدخل العسكري الخيار الأخير على الطاولة ومنح كافة الوقت للحل السياسي والدبلوماسي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان