مستشار الدعم السريع للجزيرة مباشر: نسيطر على الميدان والجيش غير جاد في التفاوض (فيديو)

مع قرب دخول المعارك في السودان شهرها الخامس، قال مصطفى محمد إبراهيم مستشار قائد قوات الدعم السريع، إنهم جادون في نيتهم لإنهاء الصراع عبر التفاوض المباشر أو الاستمرار في المعارك.

وقال في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، السبت، إنهم يسعون لأن يكون هناك تفاوض مباشر مع القوات المسلحة، إلا أنه وبحسب كلامه فإن “عدم جدية الجيش السوداني في إنهاء الحرب وإرساء السلام يوضح أن القرار ليس بيده، وهو غير جاد في التفاوض”.

وأشار إلى أنه ليس هناك مطلب خاص للدعم السريع، قائلا “نسيطر على الميدان ويمكننا حسمه، لكن نريد أن تعود السلطة إلى الحكم المدني المعروف والذي يريد الجيش أن يسلبه من المواطن السوداني، وأن لا يبقى حكما ديكتاتوريا”.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.​​​​​​​

“ليست قوة مطلبية”

من جهته، قال اسامة عيدروس، أستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمنية، إن “الدعم السريع ليس حركة سياسية ولا مطلبية، بل قوة عسكرية تمردت على الجيش السوداني وحاولت الاستيلاء على السلطة”.

وأوضح أن “مطلب الدعم ظهر في أول يوم للحرب، حيث صرح قيادة المجموعة أنهم يريدون اعتقال قيادة الجيش السوداني، وسيطروا على الإذاعة والقصر الجمهوري، لكن مجهودهم باء بالفشل”.

وقال عيدروس إن “القوات انتقلت لخطة ثانية عبر وضع أهداف عسكرية تسهدف قيادات الجيش، وفشلت”.

وفي تدليله على أن الدعم السريع لم تعد مسيطرة على الميدان، قال العيدروس إن “آخر هجوم حقيقي من قبل الدعم السريع كان على الشرطة المركزية في أم درمان، في الرابع من يوليو/تموز، بعد ذلك انتقلوا للدفاع”.

وأوضح أن الجيش منذ اليوم أوضح أن هدفه ليس القضاء على الدعم السريع، إنما “عودتها لوحدة القيادة والسيطرة في القوات المسلحة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان