بيان الداخلية المصرية بشأن “الاعتداء” على أحمد طنطاوي يثير الجدل.. ومعلقون: عذر أقبح من ذنب (فيديو)
أظهر فيديو تداولته المنصات المصرية أمس الأحد، اعتداء أحد أفراد الأمن على المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية أحمد طنطاوي.
وظهر في الفيديو الطنطاوي وهو يلتقط صورًا مع المواطنين من داخل مسجد السيدة زينب بالقاهرة، وذلك في إطار جولاته الترويجية للترشح لانتخابات الرئاسة التي ينوي خوضها.
وفي الفيديو حاول أحد الأشخاص دفع طنطاوي خارج المسجد. ومع رفض طنطاوي الانصياع لأوامره، حاول الشخص الاشتباك معه بالأيدي قبل أن يتدخل أحد المواطنين بإبعاده.
ورغم ادعاء بعض مؤيدي النظام في مصر، أن الشخص الذي اعتدى على طنطاوي مواطن مدني ليس له حيثية أمنية، فقد قال محمد أبو الديار منسق الحملة الانتخابية للطنطاوي، في تصريحات لـ”القدس العربي”، إن طنطاوي تعرض لمضايقات من “أحد أفراد الأمن” في مسجد السيدة زينب.
"أحد الأشخاص".. تعليقات واسعة على بيان #وزارة_الداخلية بشأن الاعتداء على #أحمد_الطنطاوي#مصر pic.twitter.com/d7pmSJcST5
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 13, 2023
وعلقت وزارة الداخلية على الفيديو المتداول، وقالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في تويتر، إنها فحصت المقطع الذي تضمن “الاعتداء على أحد الأشخاص”، مضيفة أن المعتدي هو أحد “أفراد الأمن الإداري” وأنه كان يحاول صرف المصلين عقب انتهاء الصلاة، وأكدت أنه كان يقوم بذلك دون “حدوث تعدّ”.
من جهته اعتبر الإعلامي حافظ الميرازي أن رد الداخلية “عذر أقبح من ذنب”، وقال في منشور على فيسبوك إن بيان الداخلية أثبت أن الشخص الذي اعتدى على الطنطاوي هو أحد أفراد الأمن.
واستغل الميرازي بيان الداخلية ووجه انتقادات لما اعتبره صمتًا من الوزارة عن حادثة الهجوم على مبنى الأمن الوطني في العريش قبل نحو أسبوعين، وقتل عدد من الضباط والعساكر، دون بيان يوضح ملابسات الحادثة.
وأرفق الميرازي في المنشور صورًا تكشف وجود رجل الأمن نفسه في جنازة المحامي فريد الديب، وكان حينها يمسك كاميرا ويظهر على أنه مصور صحفي، متسائلًا “هل كانت المهمة تابعة للوزارة أيضا أم لمسجد السيدة زينب؟”، كما تساءل “هل من المهنية أمنيًّا كشف هوية ووظيفة مخبر يؤدي عملا أمنيا متخفيا بدون الزي الرسمي؟”.
وسخر المفكر والباحث في علم الاجتماع السياسي عمار علي حسن من الواقعة، وكتب “فشل حتى في تدبير واقعة الاعتداء”، مضيفًا “يا عزيزي المدبر، حين تتخير بلطجيا للقيام بهذه المهمة القذرة، فلا يكون مفضوح السحنة والتصرف على هذا النحو”.
فشل حتى في تدبير واقعة اعتداء على المرشح المحتمل للرئاسة أحمد طنطاوي بمسجد السيدة زينب.
يا عزيزي المدبر، حين تتخير بلطجيا للقيام بهذه المهمة القذرة، فلا يكون مفضوح السحنة والتصرف على هذا النحو.
على الأقل اتبع مبدأ: لكل مكان بلطجيته، فمنهم من له هيئة قد لا يستغربها الناس بالمساجد— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) August 13, 2023
كما تهكم محمود عبد العزيز على وصف الداخلية لأحمد طنطاوي بأنه “أحد الأشخاص”، وكتب “يا محترم ده مرشح رئاسي محتمل!”.