“لماذا قطعتم الخبز عنا؟”.. سؤال صادم من أطفال مخيمات الشمال السوري لمراسل الجزيرة مباشر (فيديو)
يعيش أطفال في مخيمات الشمال السوري في أوضاع مأساوية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تتخطى 45 درجة مئوية، وتأخر وصول المساعدات الإغاثية، مصدر الغداء الأساس لآلاف النازحين في المخيمات.
ووجهت مجموعة من الأطفال السوريين في مخيمات الشمال السوري أسئلة بريئة وصادمة إلى مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف أثناء تجوله في أحد مخيمات ريف إدلب.
وقالت إحدى الفتيات بعفوية “لماذا قطعتم الخبز عنا؟”، ليوضح لها اليوسف أنه ليس المسؤول عن قطعه، بل المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، إلا أنها تابعت متسائلة “هل تقدرون أن تعيدوا إرساله لنا؟”، لافتة إلى أن المساعدات لم تصل إليهم منذ فترة طويلة.
وقال طفل آخر “ليس عندنا حمص ولا زيت ولا سكر”، كما ظهر طفل آخر وهو يبكي وأبى أن يتحدث مع المراسل.
وقال اليوسف موجهًا حديثه إلى الأطفال “هذه الأسئلة التي تسألوها، محللون وسياسيون كبار ليس عندهم أجوبة لها”.
وتفاعل ناشطون على تويتر مع تساؤلات الأطفال، ورأى بلال أن أطفال مخيمات اللجوء حملوا “أثقال الحياة على أكتافهم الصغيرة”.
وعلقت آسيا سمير قائلة “تقف الدمعة في الأحداق بعد سماع سؤال بريء عن رغيف خبز يسد جوع طفل لا حول له ولا قوة”.
وانتقد هشام هادي الولايات المتحدة، وقال إن “أمريكا تنهب ثروات وخيرات الشعب السوري تحت مسمى حماية مصالح أمريكا”.
"نطالب بكل اللهجات وكل اللغات بعدم إدخال المساعدات عن طريق النظام"
مهجرون في مخيمات الشمال السوري ينددون بتوقف المساعدات الإنسانية ويطالبون بعدم تسييسها وتحكم نظام الأسد بها وهو الذي هجرهم وقتل ذويهم.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Avn8VcV29W— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 7, 2023
وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا بشكل رئيسي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بموجب القرار (2672) الصادر من مجلس الأمن الدولي، الذي يتيح إيصال الدعم الإنساني من دون موافقة دمشق.
لكن مجلس الأمن أخفق مؤخرًا في الاتفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر المعبر، بعدما استخدمت روسيا -أبرز داعمي النظام السوري- حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض 9 أشهر.
ويعيش النازحون معاناة كبيرة أخرى تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وانعدام وسائل التبريد، ويصاب أكثرهم بأمراض بسبب انتشار الحشرات وانعدام وسائل النظافة.