السودان.. مالك عقار يعلن عن خريطة طريق لإنهاء الأزمة في البلاد (فيديو)

طرح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، الثلاثاء، خريطة طريق لحل الأزمة في بلاده تبدأ بالتوصل لوقف إطلاق نار بين قوات الجيش والدعم السريع، وتضم حوارا بين القوى السياسية لتأسيس مرحلة انتقالية وانتخابات.

وقال في مؤتمر صحفي عقب جولة أجراها في عدد من دول الجوار بشأن الأزمة الراهنة في البلاد، إنه يعتذر للشعب السوداني عن “الإخفاق في تأسيس الدولة السودانية”، معبرا عن التزامه ببذل الجهود لإيقاف الاقتتال.

وأوضح أن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لأنحاء السودان كافة، والتواصل مع جميع الأطراف.

وقال إن “الوضع يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة”، مشيرا إلى وجود فترة تأسيسية تعقب الاقتتال ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.

وستعمل خريطة الطريق، وفقا لعقار، على إنهاء وجود أي تشكيل عسكري خارج القوات المسلحة.

ووجه عقار رسالة لقوات الدعم السريع وقال إنه “لا وجود لجيشين في دولة واحدة”.

وشدد على ضرورة وقف منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، داعيا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الثلاثين عامًا الماضية، واصفًا تلك التجربة بـ”البضاعة المنتهية الصلاحية”.

وقال إن الحكومة وقواتها النظامية ستتعامل بحسم مع قادة النظام السابق الذين هربوا من السجون.

 

قوى مدنية تطالب بوقف “انتهاكات الحرب”

وكانت القوى المدنية الموقعة على “الاتفاق الإطاري” بالسودان طالبت، الثلاثاء، بوقف “جميع أنواع الانتهاكات التي نتجت عن الحرب في البلاد فورا، وإجراء تحقيق مستقل حولها”.

وأدان بيان للقوى ما وصفه بـ”الجرائم الجسيمة والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي نتجت عن هذه الحرب وعلى رأسها جرائم القتل والسلب والنهب واحتلال البيوت عبر قوات الدعم السريع”.

واستنكر “جرائم القتل والقصف الجوي للمدنيين والاعتقالات التعسفية وحماية أنشطة وفعاليات فلول النظام البائد (نظام عمر البشير) من قبل القوات المسلحة السودانية”.

وطالب البيان بـ”ضرورة وقف جميع أنواع الانتهاكات فوراً وإجراء تحقيق مستقل حولها يحدد المنتهكين ويحاسبهم مع اعتماد آليات فاعلة لإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة وجبر الضرر وتعويض المتضررين”.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان