انقلاب النيجر.. رؤساء أركان “إكواس” يجتمعون لبحث التدخل العسكري المحتمل وقائد الجيش الجزائري يحذر

حذر قائد الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، من أن أي تدخل أجنبي في النيجر سيفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال شنقريحة في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو، ونقلها التلفزيون الرسمي في المؤتمر الـ11 للأمن الدولي الذي افتتح بالعاصمة الروسية موسكو “إن الجزائر تدعو للعودة إلى المنطق الدستوري الوطني في أقرب الآجال بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي ستفرز المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4وفد علماء المسلمين النيجيري: الإعلان عن مقاضاة بازوم يغلق مسارات حل الأزمة في النيجر (فيديو)
- list 2 of 4وفد الوساطة الديني النيجيري يؤكد انفتاح قائد الانقلاب في النيجر على الحوار (فيديو)
- list 3 of 4مستشار رئيس النيجر المحتجز للجزيرة مباشر: يجب على “إكواس” التدخل لمنع تصفية بازوم وعائلته
- list 4 of 4الانقلاب في النيجر: محاكمة بازوم بتهمة “الخيانة العظمى”
ودعا المجتمع الدولي إلى “دعم الدول الإفريقية ومساعدتها لتطوير حلول ذاتية وشاملة للتكفل السيادي بمشاكلها بعيدا عن التدخلات الأجنبية ومحاولة صناعة عدم الاستقرار”.
وأضاف شنقريحة أن الجزائر “تسعى للمساهمة في حل النزاعات بالطرق السلمية وفق مقاربة واقعية واستشرافية تقوم على ثلاثية الأمن والسلم والتنمية”.
وأشار إلى أن “مرجعية ذلك السياسة الخارجية للجزائر والتي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
ومنذ 26 يوليو/تموز الماضي، تعتقل عناصر من فوج الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، الرئيس محمد بازوم. ومساء اليوم نفسه أعلن الجيش استيلاءه على السلطة، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.
قادة جيوش “إكواس” يجتمعون
ويجتمع رؤساء أركان جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” الخميس والجمعة في غانا لبحث تدخل عسكري محتمل في النيجر لإعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب، بعد أن كان من المقرر أن يعقدوا اجتماعهم في أكرا في 12 أغسطس/آب الجاري، لكنه أُرجئ “لأسباب فنية”، فيما دعت روسيا ومالي إلى تسوية سلمية للأزمة.
وتشكّل مجموعة “إكواس” التي تتولى نيجيريا رئاستها الدورية، رأس حربة الضغط المباشر على المجلس العسكري في النيجر منذ إطاحة الرئيس بازوم، إذ فرضت عقوبات اقتصادية قاسية وأعطت الضوء الأخضر لنشر “قوة احتياط” تابعة لها لإعادة النظام الدستوري إلى النيجر من دون تحديد جدول زمني لذلك.
وبينما أبدت دول من الجماعة استعدادها لإرسال قوات، أكدت “إكواس” رغبتها في استنفاد المسار “الدبلوماسي” قبل أي إجراء.
إعلان حرب
في السياق، حذّرت مالي وبوركينا فاسو اللتان يقودهما عسكريون أيضا، من أن أي تدخل لدول غرب إفريقيا في نيامي سيكون بمثابة “إعلان حرب” عليهما.
وشددت مالي، الثلاثاء، على أولوية الحلّ السلمي للأزمة، وذلك في اتصال بين رئيس مجلسها العسكري أسيمي غويتا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتزايد المخاوف من تأثير الأزمة على سكان النيجر التي تعدّ من أفقر دول العالم على رغم تمتّعها بموارد طبيعية أبرزها اليورانيوم.