لافروف يحذر من خطر صدام عسكري مباشر بين القوى النووية (فيديو)

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن الغرب يؤجج الصراع ويزيد خطر صدام القوى النووية، بضخّه السلاح في أوكرانيا.

جاء ذلك في كلمة لافروف في المؤتمر الـ11 للأمن المنعقد في العاصمة موسكو بمشاركة أكثر من 40 دولة من أمريكا الجنوبية وإفريقيا والشرق الأوسط.

وقال لافروف إن إمداد الولايات المتحدة وحلف الناتو أوكرانيا بالسلاح يزيد بشكل كبير خطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية.

وأضاف: “اليوم تقوم الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي ومن أجل إنقاذ مشروعهم الجيوسياسي لاستنزاف روسيا وتقسيم العالم الروسي، بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الحديثة وإشعال الصراع أكثر فأكثر”.

وأوضح لافروف أن “مسارهم (الغرب) المغامر وغير المسؤول يزيد بشكل كبير من خطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية”.

وقال إن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بددت الأوهام بشأن قدرة أسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا نستخدم القنابل العنقودية في أوكرانيا حتى الآن لأسباب إنسانية لكن ذلك يمكن أن يتغير مستقبلا”.

وأكد لافروف أن لدى روسيا مؤشرات على أن الموارد العسكرية لأوكرانيا ستنفد قريبا.

وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، حربا على جارتها أوكرانيا؛ مما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، وتزويد كييف بالسلاح، ولا تزال المواجهات مستمرة على عدة جبهات.

وكان لافروف قد ندد أول أمس الأحد بالدعم العسكري النوعي الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا، معتبرا أن تزويدها بطائرات إف-16 المقاتلة سيشكل تهديدا “نوويا ووجوديا” لبلاده، مشددا على أن روسيا “ستدافع عن نفسها بأي وسيلة”، ومؤكدا في الوقت نفسه أن أولويتها “هي السلام وليس الأعمال العدائية”.

وقال لافروف في مقابلة مع بوابة “لينتا دوت آر يو” الإلكترونية الروسية إن الولايات المتحدة والأقمار الاصطناعية التابعة لحلف الناتو تمثل تهديدا بمواجهة عسكرية مباشرة مع بلاده.

وأضاف لافروف أنه ليس بوسع موسكو تجاهل قدرة مقاتلات إف-16على حمل أسلحة ذرية تعتبر تهديدا لروسيا إذا امتلكها الجيش الأوكراني، وفق تعبيره.